تعتزم كامالا هاريس المرشحة للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي، اليوم السبت، الكشف علنًا عن بياناتها الطبية في مسعى لتسليط الضوء على رفض منافسها الجمهوري دونالد ترمب القيام بذلك، وفق ما أكد أحد مساعديها.
وذكر المساعد أن تقرير التاريخ الطبي لنائبة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، وبياناتها الصحية يخلص إلى "أنها تمتلك القوة البدنية والذهنية اللازمة لتنفيذ مهام الرئاسة بنجاح".
وتنافس هاريس (59 عامًا) ترمب (78 عامًا) على رئاسة الولايات المتحدة. وتحرص حملة هاريس على تسليط الضوء على سن الرئيس السابق، منذ أن أصبح المرشح الأكبر سنًا في السباق بعد تخلي بايدن (81 عامًا) عن الترشح عقب أداء ضعيف في مناظرة أمام ترمب.
وتحتدم حدة السباق بين هاريس وترمب، قبل أقل من شهر على الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتأمل حملة هاريس أن يؤدي إبراز التباين بين شبابها النسبي، وحضورها الذهني مع عمر ترمب الكبير وميله إلى المراوغة، بالإضافة إلى الاختلافات في الشفافية بين الإثنين، إلى مساعدتها في إقناع الناخبين الذين لم يستقروا على مرشح بعد بأنها الأنسب للمنصب.
استطلاعات الرأي قبل انتخابات الرئاسة الأميركية
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم أمس الجمعة، استطلاعًا للرأي، في سبع ولايات متأرجحة أظهرت خلاله أن الرئيس الجمهوري السابق يتفوق على هاريس فيما يتعلق بتعامل الولايات المتحدة بشكل أفضل مع ملفي الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالتأييد إجمالا، أظهر الاستطلاع الذي نُشر أمس الجمعة تعادل هاريس وترمب في الولايات السبع، التي يمكن أن تحسم نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأظهر الاستطلاع أن هاريس تتقدم بنقطتين مئويتين في أريزونا وجورجيا وميشيغان، بينما تقدم ترمب ست نقاط في نيفادا ونقطة واحدة في بنسلفانيا. وتعادل كلاهما في نورث كارولاينا وويسكونسن. وأجري الاستطلاع الذي شمل 600 ناخب مسجل في كل ولاية في الفترة من 28 سبتمبر/ أيلول إلى الثامن من أكتوبر /تشرين الأول، بهامش خطأ أربع نقاط مئوية في كل ولاية.
وتعكس النتائج المتقاربة استطلاعات الرأي الأخرى التي تشير إلى احتدام المنافسة بينهما قبل الانتخابات، وسط مخاوف لدى الأميركيين إزاء الاقتصاد والهجرة وحقوق المرأة والقيم الديمقراطية للبلاد.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس قبل أيام أن ترمب وهاريس يخوضان سباقًا محتدمًا على المستوى الوطني، مع تقدم هاريس بفارق ضئيل بنسبة 46% مقابل 43%. كما أظهر الاستطلاع زيادة التأييد لترمب فيما يتعلق بالاقتصاد والهجرة، بينما تفوقت هاريس في ملفات الإسكان والرعاية الصحية.