ذكر موقع "واللا" العبري نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد عرض على رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار خلال اجتماع في القاهرة، مقترحًا لصفقة تبادل أسرى محدودة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأضاف الموقع أنّ المقترح المصري يقضي بصفقة تبادل أسرى محدودة مقابل وقف إطلاق النار لأيام، تمهيدًا لمفاوضات بشأن صفقة شاملة.
من جهتها، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ الاقتراح يشمل إطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل هدنة تمتدّ لأسبوعين في غزة.
وعاد ملف تبادل الأسرى إلى الواجهة بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار الأسبوع الماضي.
لكنّ "حماس" أعلنت بعد استشهاد السنوار، أنّ الأسرى لن يعودوا إلا باتفاق وقف النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المحاصر.
معارضة للمقترح من سموتريتش وبن غفير
وأضافت "معاريف" أنّ بار عرض المقترح على المجلس الوزراي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" أمس الأحد، وأنّ وزير الأمن يوآف غالانت ومعه وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ووزير العدل ياريف ليفين، دعموا المقترح، بينما عارضه وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير.
ومع ذلك، ذكرت الصحيفة أنّ "المداولات في الكابينت كانت أولية وغير معمّقة، ولم يتمّ التصويت أو اتخاذ قرارات" بهذا الشأن.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في تل أبيب عبد القادر عبد الحليم، بأنّ المقترح الجديد يُشبه إلى حد كبير مقترح صفقة تبادل الأسرى الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأضاف مراسلنا أنّ إسرائيل تحدّثت عن أنّ قضية المحتجزين لن تُناقش إلا بعد انتهاء الهجوم على إيران وتداعياته، لافتًا إلى أنّ الأولوية الإسرائيلية في الوقت الحالي، هي استكمال الهجوم على إيران.
وأمس الأحد، عقد بار لقاءً مع رشاد في العاصمة المصرية القاهرة، في أول لقاء بعد تعيين الأخير قبل أقلّ من أسبوع.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول في طاقم المفاوضات الإسرائيلي قوله لعائلات رهائن محتجزين في قطاع غزة إنّ استشهاد السنوار "لم يؤدِّ إلى تغيير في مواقف الجانبين بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى".
وشدد المسؤول على أنّه من أجل استئناف المفاوضات يتعيّن على إسرائيل "تليين" مواقفها، على غرار الانسحاب من محور صلاح الدين.