الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قصف العمق الإسرائيلي.. حزب الله يؤكد تكبيد الاحتلال خسائر فادحة

قصف العمق الإسرائيلي.. حزب الله يؤكد تكبيد الاحتلال خسائر فادحة

شارك القصة

دوت صفارات الإنذار في العشرات من المدن والبلدات الإسرائيلية
دوت صفارات الإنذار في العشرات من المدن والبلدات الإسرائيلية - غيتي
أعلن حزب الله أن خسائر الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما رصده، بلغت "ما يزيد عن 70 قتيلًا وأكثر من 600 جريح من ضباط وجنود".

أعلن حزب الله، الأربعاء، أنه يواصل التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان وتكبيد جيش الاحتلال "خسائر فادحة في عدته وعديده من ضباط وجنود"، وذلك بعد قصفه مجددًا العمق الإسرائيلي بصواريخ دقيقة تُستخدم للمرة الأولى.

وقال الحزب في بيان صادر عن "غرفة عمليات المقاومة الإسلامية"، إن محيط وبعض أحياء القرى الواقعة في الحافة الأمامية من جنوب لبنان شهدت "العديد من محاولات التقدم لجيش العدو باتجاه هذه القرى بهدف احتلالها والسيطرة عليها".

استخدام مسيّرات جديدة وصواريخ لأول مرة

وإذ أكد الحزب التصدي لهذه المحاولات عند أكثر من محور، شدد على أن جيش الاحتلال "لم يتمكن من إحكام سيطرته بشكل كامل أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان".

وأفاد الحزب بأن "القوة الصاروخية، وبالتدريج الذي يتصاعد يومًا بعد يوم، تواصل استهداف تجمعات العدو في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود، وفي المستوطنات والمدن المحتلة في الشمال، وصولًا إلى قواعده العسكرية والاستراتيجية والأمنية في عمق فلسطين المحتلة بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستخدم للمرة الأولى".

وأعلن حزب الله أن خسائر الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما رصده، بلغت "ما يزيد عن 70 قتيلًا وأكثر من 600 جريح من ضباط وجنود"، بالإضافة إلى "تدمير 28 دبابة ميركافا، و4 جرافات عسكرية، وآلية مدرعة، وناقلة جند، وإسقاط 3 مسيرات من طراز (هرمز 450)، وواحدة من طراز (هرمز 900)".

قصف العمق الإسرائيلي

وفي سياق متصل، أعلن حزب الله أنه قصف مساء الأربعاء شركة تاع للصناعات العسكرية في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، مؤكدًا أن العملية "أصابت أهدافها بدقة".

وقال الحزب إنّ الاستهداف يأتي "في إطار ‏سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء لبيك ‏يا نصر الله".

من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن 4 صواريخ أُطلقت من لبنان تجاه منطقة تل أبيب الكبرى، وأنه اعترض بعضها فيما سقط الباقي بالمنطقة، فيما تم تسجيل إصابات أثناء الهرب للملاجئ. وجاء ذلك بعد دوي صفارات الإنذار بكامل منطقتي تل أبيب الكبرى وهشارون وسط إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على منصة "إكس" مساء الأربعاء: "عقب الإنذارات التي تم تفعيلها خلال الفترة بين 20:33 و20:34 بالتوقيت المحلي (17:33 و17:34 ت.غ) في عدة مناطق وسط البلاد، تم رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان تجاه منطقة تل أبيب".

وأضاف أنه تم اعترض "بعض هذه الصواريخ فيما سقط الباقي بالمنطقة"، دون تقديم أي أرقام.

من جانبها، قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) إن طواقمها خرجت لتقديم العلاج الطبي لعدد (لم تذكره) من الأشخاص الذين أصيبوا أثناء توجههم إلى الملاجئ والمناطق المحمية.

وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في العشرات من المدن والبلدات الإسرائيلية في جميع أنحاء منطقة تل أبيب الكبرى، بما في ذلك مدن: تل أبيب وهرتسليا ونتانيا وبني براك.

بدوره، قال مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات من الجليل الأعلى، إن نحو 20 صاروخًا أطلقت من حدود لبنان باتجاه حيفا وعكا والجليل.

وأضاف المراسل، أن إطلاق الصواريخ هو من منطقة قريبة من الحدود على الرغم من حديث الجيش الإسرائيلي أن العملية العسكرية في لبنان تمكنت من تدمير قدرات حزب الله.

حزب الله يصد محاولة تسلل إسرائيلية

وفي سياق متصل، أعلن حزب الله في بيان ‏أنه تصدى لمحاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل إلى ‏الأراضي اللبنانية من جهة الأطراف الشرقية لبلدة ‏عيترون، واشتبك معها ‏بالأسلحة ‏الرشاشة والصاروخية وأجبروها على التراجع إلى خلف الحدود.

وأضاف البيان: "قامت قوات الدعم والإسناد الناري ‌‏التابعة للمقاومة بقصفها أثناء الانسحاب، وتابعت قصفها أيضًا لقوات الإسناد المعادية في الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة ‏بالأسلحة المناسبة، وحققوا خلال هذا الاشتباك إصابات مؤكدة".

كما قال حزب الله في بيان آخر، إنه استهدف تجمعًا لجنود الاحتلال ‏غرب مدرسة بلدة راميا بصلية صاروخية، مشيرًا كذلك إلى استهدافه تجمعًا آخر "‏بين مرتفع المدوّر ومستوطنة زرعيت بصلية صاروخية".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا، حتى مساء الثلاثاء، عن ألفين و546 شهيدًا و11 ألفًا و862 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

ضرر بنحو 9% من الناتج المحلي الإجمالي بلبنان

في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة، إن من المتوقع أن يلتهم العدوان 9% من الناتج المحلي الإجمالي اللبناني، وأن يتجاوز حجم الأعمال القتالية والتداعيات الاقتصادية للحرب ما حدث في 2006.

وصدر التقييم السريع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتأثير العدوان على الناتج المحلي الإجمالي للبنان عشية قمة تستضيفها فرنسا للمساعدة في حشد الدعم الدولي للبنان.

وقال البرنامج إنه يتوقع أن يستمر الصراع حتى نهاية 2024، مما يؤدي إلى زيادة 30% في احتياجات الحكومة التمويلية في بلد كان يئن بالفعل قبل بدء العنف.

وجاء في التقرير: "من المتوقع أن ينخفض ​​الناتج المحلي الإجمالي 9.2% مقارنة بسيناريو بدون حرب، مما يشير إلى تراجع النشاط الاقتصادي بدرجة كبيرة كنتيجة مباشرة للصراع (حوالي ملياري دولار)".

وذكر البرنامج أن العواقب ستستمر لسنوات حتى لو انتهت الحرب في عام 2024 ومن المحتمل أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي 2.28% في عام 2025 وبنسبة 2.43% في عام 2026.

وأضاف البرنامج أن قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والإسكان والقدرات الإنتاجية، مثل المصانع، من المرجح أن تكون قريبة من تلك التي ألحقتها حرب 2006 وتراوحت بين 2.5 مليار دولار و3.6 مليار دولار. لكنه حذر من زيادة إجمالي حجم الأضرار في لبنان.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close