ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة اليوم الأحد، بعد أن استهدفت قواته مدرسة جديدة تؤوي نازحين مدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء في مخيم الشاطئ.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، محمود بصل، في حديث للتلفزيون العربي، بأن غارة إسرائيلية على المدرسة أسفرت عن استشهاد 10 أشخاص معظمهم من النساء، وإصابة 30 آخرين في حصيلة أولية، مبينًا أن معظم النازحين في المدرسة أتوا من جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع.
وأشار مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر، إلى أن صحافيين من بين الشهداء الذين قضوا في الغارة الإسرائيلية، على مدرسة "أسماء" في المخيم الواقع غربي قطاع غزة.
وبحسب الدفاع المدني، فقد تمكنت طواقمه من انتشال عدد من الشهداء والمصابين، بعد استهداف طائرات الاحتلال المدرسة، ولا تزال عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض مستمرة.
استهداف مراكز الإيواء
ويعد هذا الهجوم الثاني على المدرسة خلال أيام؛ ففي 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أسفر قصف جوي إسرائيلي على المدرسة عن استشهاد 10 أشخاص بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين.
وقال بصل في حديثه إلى التلفزيون العربي، إن الاستهداف المستمر لمراكز الإيواء يؤكد عدم وجود مناطق آمنة في قطاع غزة، على عكس ما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى غياب الإمكانيات الكافية لدى فرق الدفاع المدني لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين في القطاع، بسبب الحصار المستمر، واستهداف الاحتلال للكوادر الطبية والصحية.
وتأتي المجزرة الإسرائيلية بحق المدنيين في مخيم الشاطئ، بعد مجزرة أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات مساء أمس السبت في قصف الاحتلال منزلاً يؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، مليونَي شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي السكان.