قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس الإثنين، إنّ نحو 12 ألف جندي كوري شمالي سيكونون موجودين "قريبًا" في روسيا لتلقّي تدريب، متوقعًا رؤيتهم في مرحلة لاحقة في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في أيسلندا: "يوجد بالفعل 3000 جندي كوري شمالي على الأراضي الروسية. ووفقًا لأجهزة استخباراتنا، سيبلغ عددهم قريبا 12 ألفًا"، منددًا مرة جديدة بـ"تصعيد" النزاع. وحذّر من أنّ روسيا "ستستخدمهم على أراضينا".
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية الإثنين أن كوريا الشمالية أرسلت نحو 10 آلاف جندي لتلقّي تدريب في روسيا، في حين تخوّف حلف شمال الأطلسي وبروكسل من تصعيد خطير.
ووفقًا للرئيس الأوكراني، فإنّه سبق لكوريا الشمالية أن زوّدت روسيا بـ"ملايين قذائف المدفعية والصواريخ" في إطار النزاع في أوكرانيا.
وكانت المخابرات العسكرية الأوكرانية قد أكدت الأسبوع الماضي، أنه جرى تسجيل أولى الوحدات الكورية الشمالية بالفعل في منطقة كورسك الحدودية الروسية، حيث يتواجد الجيش الأوكراني منذ أن شنّ توغلًا كبيرًا في أغسطس/ آب.
ويوم أمس، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، إن تعميق التعاون بين موسكو وبيونغيانغ يهدد الأمن، معتبرًا أن نشر قوات كورية شمالية في روسيا بمواجهة أوكرانيا هو مؤشر على "يأس" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أوكرانيا والانتخابات الأميركية
وردًا على سؤال حول المخاطر المُحدقة بأوكرانيا في حال فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال زيلينسكي إنّه "لم يسمع" المرشّح الجمهوري يقول إنّه لن يدعم بلاده. وأضاف: "عدم دعم أوكرانيا سيكون انتصارًا كبيرًا لبوتين، وخسارة كبيرة للغرب وللوحدة والديمقراطية والحرّية".
والتقى زيلينسكي رؤساء حكومات كل من أيسلندا والدنمارك والنرويج وفنلندا والسويد الذين وعدوا بمواصلة دعم أوكرانيا. وانتهز رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الفرصة للإعلان عن تقديم مساعدات جديدة بقيمة 63 مليون يورو لأوكرانيا، بما في ذلك 20 مليون يورو لدعم صناعتها الدفاعية.
وأشارت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن من جهتها إلى دور الصين في دعم روسيا. وقالت: "لا أعتقد أنّ روسيا يمكن أن تكون قادرة على خوض حرب واسعة النطاق في أوروبا لأكثر من عامين ونصف عام من دون مساعدة الصين".