انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الاثنين ما وصفه بـ"الحضور المزعزع للاستقرار" للولايات المتحدة، بعدما أرسلت قاذفات "بي-52" إلى المنطقة.
وقال بقائي في مؤتمر صحافي: "لطالما اعتبرنا أن الحضور الأميركي في المنطقة هو حضور مزعزع للاستقرار"، مضيفًا بأنه "لن يردع تصميم (إيران) على الدفاع عن نفسها".
وكان الجيش الأميركي أعلن السبت إرسال قاذفات من طراز "بي-52" إلى الشرق الأوسط، كتحذير لإيران التي تعهدت بالرد على الضربات الإسرائيلية ضد مواقع عسكرية تابعة لها في 26 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأكد بقائي أن الرد الإيراني سيكون "حاسمًا وحازمًا"، لافتًا إلى أن إيران تدعم "جميع المبادرات والجهود" الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
لا تغيير على العقيدة النووية
وقال بقائي إن موقف بلاده الرسمي حيال معارضة تغيير العقيدة النووية والسعي لتطوير أسلحة ذرية ما زال على حاله.
وأفاد نقلًا عن خطاب أدلى به مؤخرًا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بأن بلاده ستكون "مجهّزة بكل ما يلزم للدفاع" عن نفسها.
في هذه الأثناء، بدأت إيران وأذربيجان اليوم مناورات بحرية مشتركة تستمر ليومين في بحر قزوين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، في مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين الجارين.
وقالت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية إن "مناورات المساعدة والإنقاذ المشتركة في بحر قزوين بين جمهورية إيران الإسلامية وأذربيجان التي يستضيفها سلاح البحرية الإيراني تقام في بندر أنزلي" في شمال غرب إيران.
وأضافت أن المناورات التي أُطلق عليها AZIREX2024 وتحمل شعار "التعاون من أجل السلام والصداقة" ستتواصل على يومين. وذكرت "إرنا" أن سفينتين أذربيجانيتين ستنضمان إلى المدمرة "ديلامان" للمشاركة في المناورات.
دفء في العلاقات بعد تدهور
وتدهورت العلاقات بين البلدين في يناير/ كانون الثاني 2023 عندما اقتحم مسلح سفارة باكو في طهران حيث قتل دبلوماسيًا وجرح حارسين. ودانت الخارجية الإيرانية حينذاك الهجوم بشدة، مشيرة إلى أن دوافع "شخصية" تقف خلفه.
لكن أذربيجان انتقدت إيران على خلفية إطلاق النار، إذ قال الناطق باسم خارجيتها آيكسان حجي زاده إن حملة مناهضة لأذربيجان "شجّعت على الهجوم".
وفي أبريل/ نيسان 2023، أفادت أذربيجان بأنها أبلغت سفير إيران لدى باكو بأنه تم إعلان أربعة موظفين في سفارته أشخاصًا غير مرغوب فيهم، وردّت إيران بطرد أربعة دبلوماسيين أذربيجانيين بعد شهر، لكن في يوليو/ تموز، استأنفت سفارة باكو في طهران عملها بشكل طبيعي.
