بزعم مطاردة منفذ عملية دهس.. الاحتلال يحاصر بلدة الخضر جنوب بيت لحم

جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الإثنين الثلاثاء، اقتحام بلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى بلدة الخضر، وتمركزت في محيط الجامع الكبير، ومثلث البالوع، والبلدة القديمة، والبوابة، وأطلقت الرصاص الحي، بزعم مطاردة منفذ عملية دهس لجنود عند مثلث البالوع.

وكانت وسائل إعلامية عبرية، قد تحدثت مساء أمس الإثنين، عن إصابة 4 جنود جراء عملية دهس وقعت قرب بلدة الخضر، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تلاحق مركبة فلسطينية تسبّبت بالحادث. 

وبعد الإعلان عن إصابة اثنين من جنوده، أكد الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد الإصابات إلى أربع. وزعم في بيان له أن المركبة "اخترقت حاجزًا عسكريًا ونفذت عملية دهس"، لافتًا إلى أنها سرعان ما انسحبت من المكان. وأضاف: "قوات كبيرة تقوم بملاحقتها وتمشيط المنطقة". 

حصار بلدة الخضر

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم في أعقاب العملية، وذكر موقع "عرب 48" أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي باتجاه المركبات والمواطنين في بلدة الخضر.

وأوضح أن "البلدة تعيش حصارًا محكمًا مع إغلاقها بشكل كامل، إلى جانب إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي صوب كل من يتحرك في البلدة".

وبحسب ما أوردت "وفا"، أُصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة الخضر.

وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت فجر اليوم، عدة مداخل وطرق مؤدية الى مدينة بيت لحم، بعد اقتحامات طالت مناطق عدة في المحافظة، تخللها إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام باتجاه منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

عنف المستوطنين

وفي الخليل، قالت "وفا" إن قوات الاحتلال أقدمت فجر اليوم على اعتقال ثلاثة فلسطينيين، واقتحمت بلدة سعير.

وكذلك فعلت في بلدة وسيلة الظهر جنوبي مدينة جنين شمالي الضفة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين مواطنين وقوات الاحتلال. 

أما في القدس المحتلة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين عبد الرحمن حماد وآسر شحادة، خلال اقتحام مخيم قلنديا، وفق ما أكد المركز الفلسطيني للإعلام.

وقد نقل المركز عن مصادر محلية أن مستوطنين طعنوا فلسطينيًا وأصابوه بجروح في منطقة بيت جالا قرب بيت لحم.

وأضاف أن مستوطنين هاجموا ليل أمس بالحجارة والعصي سيارة فلسطيني بقرية برقا، شرق رام الله، وسط الضفة الغربية.

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن 780 شهيدًا، ونحو 6 آلاف و300 جريح.

كما تجاوزت حصيلة المعتقلين 11 ألفًا و600 فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.