أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الإثنين أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان "حماية مؤقتة معززة" لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.
وجاء في بيان لليونسكو أن المواقع وعددها 34 "تستفيد الآن من أعلى مستوى من الحصانة ضد مهاجمتها واستخدامها لأغراض عسكرية".
وفي الأسابيع الأخيرة استهدفت ضربات إسرائيلية عدة مواقع قريبة من آثار رومانية مدرجة في قائمة التراث العالمي في بعلبك في شرق لبنان، وصور في جنوبه.
ولفتت اليونسكو في بيانها إلى أن "عدم الامتثال لهذه البنود من شأنه أن يشكل انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية لاهاي لعام 1954 وأسبابًا محتملة للملاحقة القضائية".
وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غداة هجوم "طوفان الأقصى" والحرب الإسرائيلية على غزة، فتح حزب الله جبهة "إسناد" للقطاع الفلسطيني، وجرت منذ ذلك الحين عمليات تبادل إطلاق نار شبه يومية عبر الحدود.
وبعد عام، كثفت إسرائيل اعتبارًا من 23 سبتمبر/ أيلول غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية.
وتأتي خطوة اليونسكو غداة مناشدة مئات من الجهات الثقافية بما في ذلك علماء آثار وأكاديميون، الهيئة التابعة للأمم المتحدة تفعيل آلية الحماية المعززة.
وشدّدت الهيئة على أن بعلبك وصور "ستتلقيان مساعدة تقنية ومالية من اليونسكو لتعزيز حمايتهما القانونية، وتحسين تدابير استباق المخاطر وإدارتها، وتوفير مزيد من التدريب لمدراء المواقع".