سلم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الخميس، رسالة خطية من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتعلق بالعلاقات بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها.
واستقبل بوتين في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية، رئيس الوزراء القطري الذي قصد موسكو في زيارة عمل ليومين، والذي بدوره أكد على العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، خاصة التعاون في مجالات هامة تشمل الطاقة والأمن الغذائي والعلاقات الاقتصادية، والتي تسهم في توسيع مجالات الشراكة والصداقة في مختلف الميادين.
الطاقة وملفات المنطقة
وفي بداية المقابلة، رحب الرئيس الروسي برئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، محملًا إياه تحياته لأمير قطر، ومنوهًا بالعلاقات التي تربط بين البلدين.
ورأى بوتين، أن آفاقا واعدة تنتظر العلاقات الروسية القطرية، وأن تفاهم البلدين في مجال الطاقة ضروري لاستقرار هذا السوق الهام.
وقال الرئيس الروسي: "هناك إمكانات نمو قوية وغير مستغلة بين البلدين، ونتوقع أن تضع اللجنة الحكومية المشتركة، مقترحات فعالة".
وجرى، خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون المشترك، وأوجه تطويرها على مختلف الأصعدة، ومناقشة آخر مستجدات سوريا، والملف النووي الإيراني، والأزمة الروسية الأوكرانية وسبل حلها سلميًا، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
علاقات وطيدة
وكانت جهود تعاون التطوير التجاري والاقتصادي والثقافي، محور محادثات رئيس الوزراء القطري مع نظيره الروسي ميخائيل ميشوستين، الهادفة إلى تعزيز العلاقات بالتركيز على تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين.
ويرى مراقبون أن الحرب في أوكرانيا المندلعة منذ أكثر من عام، لم تلق بظلالها على العلاقات بين روسيا وقطر، كما أن موسكو تتعامل باحترام مع دعوة الدوحة لحل سياسي للصراع الروسي الأوكراني.
ورأى كبير المحللين في وكالة تاس، فيتكتور ليتوفكين، في حديث إلى "العربي"، أنّ "الحرب لم تؤثر بأي بشكل من الأشكال على العلاقات بين روسيا وقطر".
وقال إنّ دعوة رئيس الوزراء القطري لحل الأزمة الأوكرانية بالاحتكام إلى ميثاق الأمم المتحدة، هي دعوة صائبة، وروسيا مستعدة للتفاوض، لكن الجانب الأوكراني رافض لذلك.
