الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

آلية نقل المساعدات إلى سوريا.. النقاش مستمر وسط تمسك روسيا بموقفها

آلية نقل المساعدات إلى سوريا.. النقاش مستمر وسط تمسك روسيا بموقفها

شارك القصة

مراسل "العربي" في نيويورك ومتابعة لآخر الجلسات الخاصة بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا (الصورة: غيتي)
تأجل التصويت على اتفاق لتمديد آلية إيصال المساعدات الحيوية إلى سوريا بهدف السماح باستمرار المشاورات.

كشفت مصادر دبلوماسية أنّ المفاوضات تتواصل في مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد آلية إدخال المساعدات الحيوية عبر الحدود لملايين الأشخاص في سوريا والتي تنتهي الإثنين.

وأوضحت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر يوليو/ تموز في تغريدة، أن التصويت المقرر في العاشرة صباحًا (14:00 ت غ) الإثنين "تمّ تأجيله للسماح باستمرار المشاورات".

هذا في حين قال مصدر دبلوماسي آخر، إنّ التصويت أرجئ "إلى أجل غير مسمّى"، فيما تنتهي الإثنين الآلية التي تمّ تجديدها لستة أشهر في يناير/ كانون الثاني.

"فتح أكبر عدد من المعابر"

وتتيح الآلية التي تم إنشاؤها عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا من دون الحصول على موافقة حكومة النظام السوري الرافضة لها.

وكانت الآلية قد شملت في البداية أربع نقاط عبور حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط وخصوصًا من موسكو حليفة النظام السوري، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وتمّ تقليص فترة استعماله إلى ستة أشهر قابلة للتجديد، ما يعقّد التخطيط للأنشطة الإنسانية.

وبحسب مصادر دبلوماسية عدّة، فإنّ القرار الذي أعدته سويسرا والبرازيل المكلّفتان بالملفّ، ينص على تجديد التفويض لمدة عام على النحو الذي طالب به العاملون في المجال الإنساني.

لكنّ روسيا التي رفضت تمديد التفويض لمدة عام في يوليو/ تموز 2022، لا تزال تصرّ على تمديده لمدة ستة أشهر فقط، وفق المصادر نفسها.

وكان مراسل "العربي" في نيويورك قد أشار في وقت سابق إلى أن روسيا قد تتحفظ على آلية إيصال المساعدات إلى سوريا لكنها لن تعترض عليها بشكل كامل.

وفي الأسبوع الماضي، جدّد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث مطالبته بفتح أكبر عدد ممكن من نقاط العبور لمدة عام على الأقل.

وقال غريفيث "إنه أمر لا يطاق بالنسبة لسكان الشمال الغربي وللأرواح الشجاعة التي تأتي لمساعدتهم أن يمروا بهذه التقلّبات كل ستة أشهر"، مشيرًا إلى أنّ وكالات الإغاثة تضطر في كل مرة لوضع مساعدات مسبقًا داخل سوريا تحسّبًا لإمكانية عدم تمديد التفويض.

وتكشف الأمم المتحدة أن أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة بعد سنوات من النزاع والأزمات الاقتصادية وتفشي الأمراض والفقر المتزايد الذي فاقمه زلزال فبراير/ شباط المدمر.

وبعد الزلزال، سمح رئيس النظام السوري بشار الأسد بفتح معبرين حدوديين آخرين، لكن التفويض الذي منحه ينتهي في منتصف أغسطس/ آب.

وقال مارتن غريفيث الأسبوع الماضي، بعد لقائه بالأسد في دمشق في نهاية يونيو/ حزيران، "لدي آمال كبيرة في استمرار التجديد، ولا أرى أي سبب يمنع ذلك".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب
Close