"أريد أن أبكي وأن أصرخ من القهر. لقد كانت لدي أحلام كثيرة قبل الحرب, لكنّ الآن، تبدّد كل شيء"، بهذه الكلمات المؤثرة روت الفلسطينية رؤى السنداوي الحامل بثلاثة توائم عن وضعها النفسي والطبي الصعب جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت أنّ موعد ولادتها القيصرية تم تحديده خلال أسبوعين، غير أنها تعاني من نقص حاد في الدم، وتحتاج إلى تغذية خاصة من أجل تفادي أي أعراض جانبية عند الولادة.
وأوضحت أنها مُنعت من تناول المعلبات التي أصبحت غذاء النازحين الغزيين خلال الحرب المستمرة منذ 132 يومًا.
كما أشارت إلى أنّ الأدوية التي يتطلبها علاجها عديدة وباهظة الثمن، ما اضطرها إلى التوقف عن تناولها.
إغماء من قلة تناول الطعام
وقالت الفلسطينية رؤى السنداوي بأسى: "أشعر بأنّني أريد أن انفجر من القهر والضغط الذي أعانيه، لم أتوقع في حياتي أن أطلب المساعدة من أحد".
وأشارت إلى تعرّضها لحالات إغماء عدة من قلة تناول الطعام، مضيفة أنّها لم تستطع تأمين الملابس لأطفالها المنتظرين.
وفيما أكدت أنّها لم تحصل على أي مساعدة من أي جمعية في رفح، قالت: "أتمنى أن أتناول البيض، وأن أشرب كوبًا من الحليب، كما أتمنى أن لا أحتاج إلى مساعدة أحد".
وكانت الأمم المتحدة أكدت في يناير/ كانون الثاني الماضي، أنّ آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ بداية الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" حينها، إن "وضع النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة لا يمكن تصوره، ويتطلب إجراءات مكثفة وفورية".
وأشارت إلى أن "الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال. في غزة، إنها طفل آخر يخرج إلى الجحيم"، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي عاجل.
