الثلاثاء 17 Sep / September 2024

أزمة أوكرانيا.. كييف ووارسو وفيلنيوس تطالب بتشديد العقوبات على موسكو

أزمة أوكرانيا.. كييف ووارسو وفيلنيوس تطالب بتشديد العقوبات على موسكو

شارك القصة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي (غيتي)
أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أن هدفهم المشترك هو احتواء التهديد الآتي من موسكو، وحماية أوروبا من "السياسة العدوانية" لروسيا.

طالب رؤساء أوكرانيا وبولندا وليتوانيا الإثنين بتشديد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا المتّهمة بالتحضير لهجوم ضد أوكرانيا، ودعت موسكو إلى سحب قواتها المحتشدة عند الحدود الروسية-الأوكرانية.

وفي بيان مشترك نشر عقب قمة ثلاثية عقدت في أوكرانيا، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي ونظيراه البولندي أندري دودا والليتواني غيتاناس ناوسيدا إلى "تشديد العقوبات ضد روسيا بسبب عدوانها المستمر ضد أوكرانيا".

كذلك دعا الرؤساء الثلاثة "الكرملين إلى احتواء التصعيد" وإلى "سحب قواته المنتشرة عند الحدود الأوكرانية" حيث تحشد روسيا، وفق دول غربية، نحو مئة ألف عنصر.

"سياسة عدوانية لروسيا"

وأوضح زيلنسكي أن "هدفنا المشترك هو احتواء التهديد الآتي من روسيا، وحماية أوروبا من السياسة العدوانية لروسيا". وحضّ مجددًا على تبني عقوبات "وقائية" لردع أي هجوم روسي.

من جهته، ندد دودا بـ"ابتزاز" تمارسه موسكو التي قدّمت للولايات المتحدة قائمة مطالب تتضمن خصوصًا عدم توسيع نطاق حلف شمال الأطلسي الذي تتطلّع أوكرانيا للانضمام إليه.

وقال الرئيس البولندي المنضوية بلاده في الحلف الأطلسي: "يجب ألا نقبل بأي ابتزاز كهذا وبأي إنذار".

 ألمانيا تلوّح بـ"عقوبات شخصية"

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة كريستين لامبرخت دعت الأحد إلى فرض عقوبات أشد على روسيا التي نشرت أعداد كبيرة من القوات قرب حدودها مع أوكرانيا.

وشددت لامبرخت على أن المسؤولين عن أي عدوان سيتحملون "عواقب شخصية"، مضيفة أن ألمانيا والدول الحليفة يجب أن "تضع نصب أعينها" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمحيطين به.

وصرّحت لصحافيين أن روسيا لا يمكنها أن "تفرض" على حلف شمال الأطلسي وجهات نظرها بشأن الأمن الإقليمي، مع تصاعد التوتر بين موسكو والعواصم الغربية بشأن الصراع في أوكرانيا.

واشنطن "مستعدة" لبحث اقتراحات موسكو

وبعد حشد مئة ألف جندي قرب أوكرانيا، قدمت روسيا الجمعة مقترحات لاحتواء دور الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الاتحاد السوفياتي السابق وأوروبا الشرقية، ودعت إلى مفاوضات عاجلة مع واشنطن.

من جانبها، أبدت الولايات المتحدة الجمعة استعدادها لبحث الاقتراحات الروسية الهادفة إلى الحد من نفوذ واشنطن و"الناتو" في محيطها المجاور، لكنها حذرت في الوقت نفسه من "تداعيات كبيرة" في حال جرى تدخل عسكري روسي في أوكرانيا.

والخميس، وجّه القادة الأوروبيون خلال قمة عقدوها في بروكسل، تحذيرًا مشتركًا إلى روسيا من "عواقب وخيمة" في حال غزوها أوكرانيا.

وأقرّ القادة الأوروبيون إعلانًا أكدوا فيه دعمهم "الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها معتبرين أن "أي محاولة عدوان جديدة على أوكرانيا ستكون عواقبها وخيمة وثمنها غاليًا".

ودعا الإعلان روسيا إلى "تخفيف حدة التوتر الناجم عن التعزيزات العسكرية" على طول حدودها مع أوكرانيا، وإلى الانخراط في محادثات دبلوماسية من خلال آلية موضوعة أساسًا بمشاركة باريس وبرلين وكييف.

ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة، ويهدد موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها في حال حدوث غزو، لكنه يبدو أنه يستبعد أي تدخل عسكري.

من جانبه، ينفي الكرملين تلك المزاعم ويقول إن روسيا مهددة من حلف شمال الأطلسي الذي يسلح كييف ويزيد من انتشار المعدات الجوية والبحرية في منطقة البحر الأسود.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب
Close