الخميس 21 نوفمبر / November 2024

أزمة اليمن.. الاتفاق على فتح مطار القاهرة للرحلات القادمة من صنعاء

أزمة اليمن.. الاتفاق على فتح مطار القاهرة للرحلات القادمة من صنعاء

شارك القصة

"العربي" يرصد إنطلاق أول رحلة من مطار صنعاء الدولي إلى عمّان بعد ست سنوات من توقف الرحلات التجارية (الصورة: تويتر)
يأتي الاتفاق على فتح مطار القاهرة أمام الرحلات القادمة من صنعاء في سياق اتفاق الهدنة بين أطراف الصراع في اليمن.

وافقت مصر على تسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، بحسب ما أعلنت الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا. 

وتأتي هذه الموافقة بعد إقلاع أول رحلة تجارية الأسبوع الماضي منذ ست سنوات من  صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان تنفيذًا لهدنة تمّت بين أطراف الصراع في اليمن برعاية أممية. 

وكتب وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك في تغريدة على تويتر: "نعرب عن عميق شكرنا للحكومة المصرية الشقيقة على تلبية طلب الحكومة اليمنية والموافقة على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء والقاهرة وفقًا لاتفاق الهدنة".

وأكد الوزير اليمني أن الجهات المختصة في البلدين ستعمل خلال الأيام القادمة للتنسيق واستكمال الإجراءات الفنية لتسيير الرحلات.

من جانبها، كشفت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن وزير الخارجية سامح شكري تلقى اتصالًا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبّر فيه عن "خالص شكره للسماح بتسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء في إطار الهدنة الأممية في اليمن".

"بارقة أمل"

ونقل البيان عن وزير الخارجية المصري أمله "في أن تُسهم تلك الخطوة في تثبيت الهدنة الأممية في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق، والإسهام في جهود إحلال الاستقرار والأمن في اليمن".

وفي الثاني من أبريل/ نيسان دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الامم المتحدة على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل كبيرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير. وأعلن الحوثيون الأسبوع الماضي أنهم "يدرسون" تمديدًا محتملًا للهدنة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.

وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ قال إنه يعمل مع الجانبين من أجل تخطي التحديات" وضمان "تمديد الهدنة".

وتسعى الأمم المتحدة لتمديد الهدنة على مستوى البلاد، وهي الأولى منذ 2016، لتمهيد الطريق لإجراء مفاوضات سياسية شاملة لإنهاء الحرب التي قتلت عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.

وشمل اتفاق الهدنة وقف العمليات العسكرية الهجومية والسماح بدخول واردات الوقود إلى موانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين وانطلاق بعض الرحلات الجوية من صنعاء. وانطلاق الرحلات يمهد الطريق لإجراء محادثات منفصلة لفتح الطرق في مدينة تعز.

ويدور النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close