أكد وزير الفلاحة المغربي محمد صديقي، أن الحكومة تسعى لضمان توافر المنتجات الأساسية مثل البطاطا والطماطم والبصل والحبوب، لافتًا إلى أن العقبة الأساسية هي نقص المياه بسبب الجفاف.
وقال في ندوة صحفية اليوم الجمعة على هامش الدورة 15 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس: إن العائق الكبير هو الماء، في ظل الجفاف الذي عاشه المغرب العام الماضي ويمتد إلى العام الحالي، مشيرًا إلى استغلال "أية قطرة ماء نتوفر عليها لكي ننتج ما هو موجود حاليًا".
صديقي أفاد أيضًا بأن الحكومة تعمل على تعزيز سلاسل الإنتاج من خلال دعم أسعار البذور والأسمدة لخفض تكاليف الإنتاج، وتشجيع زراعة النباتات القادرة على التأقلم مع الظروف المناخية.
الجفاف الأسوأ منذ عقود
ويشهد المغرب فترة جفاف صعبة وصفها العاهل المغربي الملك محمد السادس قبل أشهر بأنها الأكثر حدة منذ نحو 3 عقود، داعيًا إلى ضرورة النأي بموضوع الماء عن أي مزايدات سياسية.
وأفرغت فصول الشتاء الجافة المتعاقبة السدود التي تزوّد المنازل وتروي القطاع الزراعي الرئيس في تحديد نسب النمو في البلاد، مما أدى إلى تداعيات منها تقلّص المحاصيل والتهديد بزيادة الهجرة من الريف.
مظاهرات في عدة مدن مغربية للمطالبة برفع الأجور وتحسين المستوى المعيشي تزامنا مع #اليوم_العالمي_للعمال#العربي_اليوم #المغرب تقرير: عبد الصمد جطيوي pic.twitter.com/kbI8jeGWou
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 2, 2023
كما يؤثر شح المياه في المغرب على حصة أكثر من مليونين ونصف المليون من المغاربة، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عديدة خلال السنوات الماضية لكنها لم تحل الأزمة تمامًا.
وقال صديقي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي متوجهًا للبرلمان: سيتم تحويل معظم المياه من الري لمياه الشرب.
أسعار قياسية للخضروات والفواكه
إلى ذلك، بلغت أسعار الخضروات والفواكه في الأسابيع القليلة الماضية مستويات قياسية في المغرب، مما أسهم في زيادة معدلات التضخم بصورة غير مسبوقة، ودفع الحكومة إلى تقليص صادرات بعض المنتجات لخفض أسعارها في السوق المحلية.
وسجّل معدل التضخم في الربع الأول من العام الحالي 9.4%، مقابل 4% خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبينما تقول الحكومة: إن التضخم مستورد بسبب ارتفاع المواد الأولية في الأسواق العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، قالت المندوبية السامية للتخطيط في وقت سابق إن التضخم محلي أيضًا بسبب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه.