عاد مئات الأفغان الذين نزحوا في السنوات الأخيرة بسبب العنف ولجأوا إلى العاصمة كابل، اليوم الخميس، إلى ديارهم في شرق البلاد بعد حوالي عام على انتهاء النزاع الذي أجبرهم على الهرب.
فقد عاد ما يقرب 1600 شخص من رجال ونساء وأطفال، إلى محافظاتهم الأصلية بمساعدة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وتلقت كل أسرة 200 دولار نقدًا لشراء الطعام والسلع الضرورية، وفقًا لمفوضية اللاجئين.
وكان ملايين الأفغان قد نزحوا خلال التمرد الذي قادته طالبان مدة عقدين وانتهى بعودة الحركة إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021 وما تلاه من رحيل آخر القوات الأميركية.
وقال سردار والي (45 عامًا) وهو قروي من ولاية لغمان فر إلى كابل قبل أشهر من وصول طالبان الى السلطة لوكالة "فرانس برس: "إنه يوم رائع سنعود إلى ديارنا". وأضاف: "حتى لو تعرض منزلنا للقصف وتضرر سنعيد البناء".
العيش في خيام
وكان معظم النازحين مضطرًا للعيش في خيام في العاصمة وتبين للذين حاولوا استئجار منزل أنهم عاجزون عن تحمل النفقات. وقالت باري غول: "أطفالنا يجمعون قطع البلاستيك وزوجي مسن. لا يمكننا العيش هنا".
ويعاني الاقتصاد الأفغاني من الانهيار فيما فقد آلاف الأشخاص وظائفهم بسبب تجميد المجتمع الدولي للمساعدة التي كانت تسمح بتمويل حوالي 75% من الميزانية الأفغانية، بعد رحيل الأميركيين.
وكانت الولايات المتحدة وطالبان قد أجرتا محادثات، في الشهر الماضي، في قطر بهدف الإفراج عن بعض احتياطات أفغانستان المجمّدة بعد زلزال مدمّر ضرب البلاد، بحسب ما أعلن مسؤولون، بينما تسعى واشنطن إلى إيجاد طرق لضمان استخدام الأموال لمساعدة السكان.
25 منزلا تدمر بالكامل فوق رؤوس ساكنيه.. التلفزيون العربي يرصد آثار الزلزال المدمّر في #أفغانستان تقرير: براء هلال pic.twitter.com/GZJn8l0o4z
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 24, 2022
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير حينها إن الجهود مستمرة في سبيل "تحريك هذه لأموال" من الاحتياطات المجمدة.
وأكدت جان بيير للصحافيين "نحن نعمل بشكل عاجل لمعالجة الأسئلة المعقدة حول استخدام هذه الأموال للتأكد من استفادة شعب أفغانستان منها وليس طالبان".
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ثمة 3,5 ملايين نازح تقريبًا في أفغانستان.
ويرغب كثيرون العودة إلى ديارهم. وقال هوما (36 سنة) وهو يستعد للصعود الى حافلة "الجميع يرغب في العيش في قريته". وأضاف: "لذلك نغادر ونقول لأنفسنا أننا على الأقل سنعود إلى ديارنا".