الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الهلال الأحمر الأفغاني للعالم: نريد أموالًا لا مساعدات عينية

الهلال الأحمر الأفغاني للعالم: نريد أموالًا لا مساعدات عينية

شارك القصة

تقرير عن تعهدات حركة طالبان بعدم التدخل في توزيع المساعدات على المتضررين من الزلزال (الصورة: تويتر)
أكد مكتب الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة أن هناك 155 طفلًا من بين قتلى الزلزال بينما أصيب 250 آخرون وصار 65 أيتامًا.

طالبت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني المانحين، اليوم الإثنين، تقديم نقود للناجين من الزلزال المميت الذي هز جنوب شرق أفغانستان في الأسبوع الماضي، قائلة إنها لا تملك المخازن الكافية للأغذية كما أن لديها ما يكفي من الخيام، مضيفة أن تقديم المال للقرويين ليشتروا احتياجاتهم أكثر فائدة في هذا الوقت.

وقال الملا نور الدين ترابي نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني في مؤتمر صحافي في كابل: "الناس يطلبون نقودًا في المناطق التي أصابها الزلزال ويقولون إنهم حصلوا على ما يكفيهم من المساعدات".

وكشف مكتب الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن هناك 155 طفلًا من بين قتلى الزلزال، بينما أصيب 250 آخرون وصار 65 أيتامًا.

وهز أكثر الزلازل تدميرًا في أفغانستان منذ عقود منطقة نائية في جنوب شرق البلاد يوم الأربعاء الماضي مما أسفر عن مقتل ألف شخص على الأقل وإصابة 2000 آخرين وتدمير عشرة آلاف منزل.

"اختبار كبير"

وظهرت كارثة الزلزال اختبارًا كبيرًا لحكام أفغانستان من حركة طالبان الإسلامية المتشددة التي رفضت حكومات أجنبية كثيرة التعامل معها في ظل مخاوف بشأن حقوق الإنسان منذ وصول الحركة إلى السلطة.

بالإضافة إلى ذلك، تسببت العقوبات المفروضة على المؤسسات الحكومية والبنوك في توقف معظم المساعدات المباشرة للدولة التي تواجه أزمة إنسانية، ومنها المجاعة، حتى قبل وقوع الزلزال الذي بلغت شدته 6.1 درجات. 

وعلى الرغم من ذلك أرسلت الأمم المتحدة ودول مختلفة مساعدات إلى المنطقة المنكوبة. وقال ترابي إن جمعية الهلال الأحمر الأفغانية ليس لديها مكان لتخزين الأغذية ولديها ما يكفي من خيام الإيواء.

وأضاف أن النقود ستكون أكثر فائدة وأن الجمعية يمكن أن تساعد في توزيعها إذا كان القلق يساور المانحين بشأن الشفافية.

وفي أحدث نشرة أصدرها في وقت متأخر أمس الأحد، أعلن مكتب الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن إحراز تقدم، مشيرًا إلى أنه قد تم حل أزمة الخيام وإن المنظمات توزع العديد من المساعدات من بينها الأغذية ومعدات النظافة والنقود.

ومع ذلك، قال المكتب إن عدة مشكلات لوجستية مازالت قائمة من بينها الاتصالات المحدودة نتيجة لسقوط شبكات الهواتف المحمولة وسوء حالة الطرق في بعض المناطق.

وكانت طالبان قد تعهدت، السبت، بعدم التدخل في الجهود الدولية لتوزيع المساعدات على عشرات آلاف الأفغان الذين تضرروا جراء الزلزال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات