Skip to main content

أكبر عملية إخلاء للسكان منذ أكتوبر.. حرب غزة تطوي يومها الـ270

الثلاثاء 2 يوليو 2024
أفادت الأمم المتحدة بأن أمر إخلاء مناطق في خانيونس ورفح هو الأكبر من نوعه في قطاع غزة- رويترز

لم تتوقف الغارات الإسرائيلية الدموية على مختلف أنحاء قطاع غزة، وسط عمليات تهجير واسعة النطاق يتوقع أن تطال أكثر من ربع مليون فلسطيني من مناطق في الجنوب.

وطوت الحرب يومها السبعين بعد المئتين حيث بلغ عدد ضحاياها أكثر من 37925 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب ما تؤكد السلطات الصحية في قطاع غزة.

وبينما تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة وفي مناطق مختلفة من مدينة رفح، واصلت آلة الحرب الإسرائيلية تنفيذ غارات جوية وبرية على مناطق القطاع، مخلفة شهداء وجرحى.

أوامر الإخلاء الأكبر منذ أكتوبر

وواصل الاحتلال قصف مناطق مختلفة في قطاع غزة بعد أن أمر آلاف السكان بإخلاء أحياء بمدينتي خانيونس ورفح جنوبي القطاع الذي تقترب الحرب فيه من شهرها التاسع.

وأفادت الأمم المتحدة، بأن أمر إخلاء مناطق في خانيونس ورفح هو الأكبر من نوعه في قطاع غزة، منذ أن أمرت إسرائيل 1.1 مليون شخص بمغادرة شمال القطاع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن أمر الإخلاء الذي صدر الإثنين ينطبق على نحو ثلث قطاع غزة، وأظهرت تقديرات أولية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نحو 250 ألف شخص ربما يعيشون حاليًا في هذه المنطقة.

وأضاف دوجاريك: "إخلاء بهذا الحجم الهائل لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة أكبر في الاحتياجات الإنسانية". وتابع: "أمام الناس خيار مستحيل، وهو الاضطرار إلى الانتقال، بعضهم على الأرجح ينتقل للمرة الثانية أو الثالثة، إلى مناطق ليس بها تقريبًا أي أماكن أو خدمات، أو البقاء في مناطق يعلمون أنها ستشهد قتالًا شديدًا".

قصف إسرائيلي مستمر

ميدانيًا، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء قطاع غزة واستشهد ثمانية أشخاص جراء القصف في خانيونس ورفح، فيما نُقل أكثر من ثلاثين جريحًا إلى مستشفى ناصر في خانيونس، على ما ذكر مسعفو الهلال الأحمر الفلسطيني ومصدر طبي.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد 12 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في دير البلح وسط القطاع.

كما استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص مسيّرة إسرائيلية استهدفت المواطنين في منطقة المنصورة داخل حي الشجاعية شرق مدينة غزة. ونسفت قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة مربعًا سكنيًا في الحي.

وفي جنوب قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت مناطق غرب مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال لمناطق وسط المدينة، التي تشهد اجتياحًا بريًا إسرائيليًا واسعًا.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلًا عن مصادر طبية ومحلية، بأن عددًا من الفلسطينيين استشهدوا وأُصيبوا نتيجة قصف الاحتلال للنازحين في حي الضابطة الجمركية شرق خانيونس.

وأفادت كذلك بأن قوات الاحتلال أجبرت آلاف المواطنين والجرحى والمرضى على الخروج من مستشفى غزة الأوروبي شرق المدينة، تحت وابل كثيف من القصف المدفعي والتهديد باستهدافهم.

"لا أمان مع استمرار العدوان الإسرائيلي"

سياسيًا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن دول المنطقة بما فيها تركيا "لن تشعر بالأمان مالم يتم وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة". وجاء ذلك في كلمة عقب اجتماعه بالحكومة في العاصمة أنقرة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقال أردوغان: "لن تشعر أي دولة في منطقتنا بالأمان بما فيها تركيا، ما لم يتم وقف العدوان الإسرائيلي تحت قيادة نتنياهو".

الكثير من أهالي قطاع غزة ينزح لأكثر من مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي- رويترز

وأضاف: "تزايد الهجمات الإسرائيلية ولغة التهديد ضد لبنان يقلقنا بشدة على مستقبل المنطقة".

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد حضّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم إطلاق "عملية جديدة" قرب خانيونس ورفح.

وأشار قصر الإليزيه إلى أن ماكرون "أعرب عن معارضته لأي عملية إسرائيلية جديدة قرب خانيونس ورفح"، معتبرًا أنها لن تؤدي إلا إلى "تفاقم الخسائر البشرية والأوضاع الإنسانية الكارثية".

وإنسانيًا، قالت وزارة التربية الفلسطينية، إن 8672 طالبًا استُشهدوا و14583 أُصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة.

وأوضحت التربية في بيان، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 8572، والذين أصيبوا إلى 14089، فيما استُشهد في الضفة 100 طالب وأُصيب 494 آخرون، إضافة إلى اعتقال 349.

وأشارت إلى أن 497 معلمًا وإداريًا استُشهد وأصيب 3402 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 109 في الضفة.

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة