الأحد 17 نوفمبر / November 2024

أكثر من 30% في 3 عقود.. وفيات السرطان تتراجع في الولايات المتحدة

أكثر من 30% في 3 عقود.. وفيات السرطان تتراجع في الولايات المتحدة

شارك القصة

فقرة صحية ضمن "صباح جديد" تتناول العلاج المناعي ضد السرطان (الصورة: غيتي)
أظهر تقرير جمعية السرطان الأميركية انخفاض معدل وفيات السرطان بنسبة 1.5% بين عامي 2019 و2020. 

انخفض معدل وفيات السرطان في الولايات المتحدة بنسبة 33% منذ عام 1991، وفقًا لتقرير جديد صادر عن جمعية السرطان الأميركية، مما أدى إلى إنقاذ ما يقدر بنحو 3.8 ملايين شخص.

وقد انخفض معدل وفيات السرطان بنسبة 1.5% بين عامي 2019 و2020، وهو أحدث تاريخ توفرت فيه البيانات. 

وقد حذر باحثون وأطباء من أن كوفيد -19، الذي أخر فحوصات الكشف عن السرطان للعديد من الأميركيين، كان بمثابة نكسة خطيرة، على الرغم من عدم معرفة مداها حتى الآن.

وأشار تقرير الجمعية، الذي نُشر يوم الخميس الماضي في مجلة طبية لأطباء السرطان، إلى أنه على الرغم من انخفاض وفيات السرطان، إلا أن معدلات الوفيات وحالات الإصابة بالسرطان تقلبت على نطاق واسع عبر أنواع السرطان والفئات السكانية المختلفة.

انخفاض معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم

وكان التغيير الأبرز هو "انخفاض بنسبة 65% في معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال الفترة من 2012 إلى 2019 بين النساء في أوائل العشرينيات من العمر"، كما جاء في التقرير. وعزا الباحثون الفضل إلى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.

وقالت المؤلفة الرئيسية للتقرير ريبيكا سيجل في بيان: "إن الانخفاض الكبير في معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم أمر مثير للغاية" و"من المحتمل أن ينذر بتخفيضات حادة في السرطانات الأخرى المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري".

عودة سرطان البروستات

ووجد التقرير عودة ظهور بعض أنواع السرطان. فبعد الانخفاض لمدة عقدين من الزمن، ارتفعت حالات سرطان البروستات بنسبة 3% سنويًا من 2014 إلى 2019، وهو انعكاس وصفه الباحثون بأنه مثير للقلق. 

وقد اعتمدت الدراسة على بيانات من سجلات السرطان المركزية والمركز الوطني للإحصاءات الصحية.

وقد أرجع تقرير جمعية السرطان الأميركية انخفاض وفيات السرطان إلى حد كبير إلى تحسين الكشف المبكر، وانخفاض معدلات التدخين، وتحسين العلاج.

العلاج المناعي

وتتنوع العلاجات المتوفرة والمستخدمة على نطاق واسع، لكن العلاجات المناعية أحدثت ثورة في علاجات السرطان. وتعتمد على استخدام الجهاز المناعي للمساعدة على تدمير الخلايا السرطانية.

كما يستخدمُ الأطباء أدوية تُسمى بـ"مثبطات نقاط التفتيش المناعية"، لتنشيط الجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية في علاج بعض الحالات.

وكان استشاري الأورام السرطانية، د. علاء شبلاق قد شرح في حديث سابق إلى "العربي" من قطر أن العلاج المناعي هو عبارة عن علاج دوائي يعطى للمريض عبر الوريد، ويقوم بتنشيط الجهاز المناعي لمهاجمة السرطان، وآثاره الجانبية أقل بكثير من العلاج الكيميائي أو الشعاعي.

لكنه لفت إلى أن تنشيط الخلايا المناعية لدى بعض المرضى، قد يجعلها تهاجم الأنسجة السليمة بدلًا من الأنسجة المريضة، موضحًا أن ذلك يحدث لدى نسبة قليلة تصل إلى 10% من المرضى.

وإذ أكّد شبلاق أن العلاج المناعي ليس علاجًا جذريًا لكل أنواع السرطان، أشار إلى دراستين تظهران فعالية هذا العلاج. ففي الدراسة الأولى، التي نُشرت نتائجها في اجتماع الجمعية الأميركية للسرطان في شيكاغو شُفي جميع المرضى المصابون بسرطان المستقيم، وعددهم 18، باستخدام العلاج المناعي فقط.

وبلغت نسبة الشفاء في الدراسة الثانية التي نشرتها الجمعية الأوروبية لأطباء الأورام في باريس، وشملت مصابين بسرطان القولون 70% وكان عدد المرضى 113، وهي "نتائج ثورية"، وفق شبلاق.

ويجري علماء تجربة لإعادة تصميم جهاز المناعة لدى المصابين بمرض السرطان، لتمكينه من مهاجمة الأورام بحسب حاجة كل جسم. وقد اعتبر الدكتور أنتوني ريباس، أحد الباحثين في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، الذي اختبر العلاج المطور من قبل شركة باكت فارما، العلاج "قفزة إلى الأمام في مجال تطوير علاجات خاصة للسرطان". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- ترجمات
Close