أطلق عاملون في المؤسسات الطبية والإعلامية في شمال سوريا حملة "أنقذوهم" لمعالحة مرضى السرطان المحاصرين محليًا ودوليًا.
وقد حث هؤلاء المجتمع الدولي لتحمّل مسؤلياته الأخلاقية والقانونية وتزويدهم بالمعدات الطبية والأدوية اللازمة لإنقاذ المصابين بالمرض.
ونشر الصحافي أنس المعرواي أرقامًا تفصيلية، وقال: إن عدد المتضررين الذين توقف علاجهم بسبب الزلزال الأخير قد بلغ 1785.
وغرد الكاتب والصحافي السوري أحمد موفق زيدان قائلًا: إن نسبة كبيرة من الإصابات هي نتيجة الضربات الكيماوية التي استهدفت المناطق المحررة، وإن الأطفال المصابين بالسرطان بحاجة للدعم أكثر من حاجتهم للألعاب.
وأوضح مغرد أخر أن مريض السرطان بحاجة لعشرات الجرعات العلاجية بكلفة تصل إلى آلاف الدولارات، وهو أمر يعجز عنه معظم المرضى السوريين الذين يعيشون واقعًا صعبًا جدًا.
وأضاف المغرد سامر العمر أن الحق في الحياة بسلام والحصول على العلاج هو من أبسط حقوق الإنسان.
تفاعل كبير مع الحملة
وفي لغة الأرقام، حققت حملة "أنقذوهم" تفاعلًا وصل إلى 577 ألفًا، بينما وصلت التعليقات إلى 72 ألفًا في حين ناهزت المشاركات الـ200 ألف مشاركة.
وفي هذا السياق، يقول مدير البرنامج الطبي في فريق "ملهم" التطوعي وعضو حملة "أنقذوهم" محمّد عثمان: إن الحملة مخصصة لدعم مرضى السرطان في الشمال السوري عبر تسليط الضوء على معاناتهم بمشاركة كوادر طبية وناشطين وإعلاميين في المنطقة.
استمرار إغلاق معبر باب الهوى يعمّق معاناة مرضى السرطان في الشمال السوري#شبابيك #سوريا تقرير: خالد الإدلبي pic.twitter.com/efZGwzSjTc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 17, 2023
ويوضح عثمان في حديث لـ"العربي" من غازي عنتاب أن هؤلاء المرضى تأثروا بسبب الزلزال بشكل سلبي، لأنهم كانوا ينتقلون من شمال غرب سوريا إلى تركيا بغرض العلاج، لكن ذلك توقف اليوم.
ويشير عثمان إلى أن المصابين بالسرطان "هم الأكثر حاجة من بقية المرضى وهناك حالات تحتاج إلى التدخل السريع وهو أمر صعب بالنسبة لهم. والموضوع بشكل عام هو كارثي وكان من الضروري إطلاق هذه الحملة لتأمين علاج هؤلاء المرضى".
