خرج آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة، في العاصمة عمّان، وعدد من المحافظات في مظاهرات للإعراب عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، منددين باستمرار القصف الإسرائيلي.
وانطلقت تظاهرة من أمام المسجد الحسيني الكبير في وسط العاصمة بعد صلاة الجمعة في ظل تواجد أمني كثيف.
وهتف المتظاهرون الذين تجاوز عددهم خمسة آلاف شخص، بحسب الشرطة، "اهتف سمّع كل الغرب، نتنياهو مجرم حرب".
ورفع المتظاهرون أعلامًا أردنية وفلسطينية وصور بعض الشهداء من الفلسطينيين.
"أوقفوا العدوان"
ومن اللافتات التي كان بعضها بالعربية وأخرى الإنكليزية: "أمريكا رأس الإرهاب"، و"بايدن مجرم حرب وقاتل الأطفال"، و"أوقفوا العدوان".
كما هتف البعض: "اهتف سمّع كل الناس، كل الأردن مع حماس".
وحملت سيارة سارت وسط التظاهرة دمى على شكل أطفال ملفوفين بأكفان بيضاء ملطخة بالدماء، وتابوتًا كتب عليه باللون الأحمر: "الفاتحة على مؤتمر القمة العربية".
وطالت الهتافات اتفاق السلام الموقّع بين الأردن وإسرائيل. إذ قال البعض: "وادي عربة مش سلام، وادي عربة استسلام".
ووافق مجلس النواب الأردني، الإثنين الفائت، بالإجماع على مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل على خلفية العدوان الأخير على قطاع غزة.
وشارك المئات في تظاهرات مماثلة في محافظات العقبة ومعان والطفيلة والكرك (جنوب) وإربد (شمال).
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الفائت، ما أدى لاستشهاد 11 ألفًا و500 فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلًا عن 29 ألفًا و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء.
تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من الشهر الفائت، شهد الأردن تظاهرات عدة تضامنية مع الفلسطينيين، طالبت بإلغاء معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.
واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، منددًا بـ"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
وقبل أيام اعتبر ملك الأردن عبد الله الثاني، أن التفكير في احتلال أجزاء من القطاع، أو إقامة مناطق عازلة سيفاقم الأزمة، مؤكدًا أن "هذا أمر مرفوض ويعد اعتداء على الحقوق الفلسطينية".
وبيّن أن "ما تشهده غزة من عقاب جماعي وقتل للمدنيين وهدم كل المرافق الحيوية من مستشفيات ودور عبادة لا تقبله شرائع سماوية ولا قيم إنسانية".