الأحد 8 Sep / September 2024

اليوم الـ41 من حرب غزة.. الاحتلال يواصل مجازره وحصار المستشفيات

اليوم الـ41 من حرب غزة.. الاحتلال يواصل مجازره وحصار المستشفيات

شارك القصة

 يتوالى استشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع
يتوالى استشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع- الأناضول
أدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 41 يومًا، إلى استشهاد 11660 شهيدًا بينهم 4707 أطفال، فيما بلغ عدد المصابين نحو 32 ألف جريح.

يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ41، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مرة ثانية خلال 24 ساعة مجمع الشفاء الطبي واحتجزت 5 آلاف من المتواجدين فيه رهائن، فيما تُواصل استهداف المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات.

وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أنّ المقاومة في قطاع غزة مستعدة لحرب طويلة مع الجيش الإسرائيلي، قائلًا: "إن أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول".

ومع ارتفاع عدد الشهداء إلى 11660 شهيدًا بينهم 4707 أطفال و3155 امرأة، فيما بلغ عدد المصابين نحو 32 ألف جريح، أعلنت كتائب القسام تدمير 21 آلية صهيونية ومبنى تحصّن به جنود الاحتلال في بيت حانون، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.

تحذيرات من كارثة إنسانية

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال ارتفاع عدد جنوده القتلى إلى 52 قتيل منذ بدء التوغّل البري في قطاع غزة في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي سيناريو مشابه لما تعرّض له مجمع الشفاء الطبي قبل أيام من اقتحامه فجر أمس الأربعاء، تحاصر دبابات الاحتلال المستشفى الأهلي المعمداني الذي شهد مجزرة إسرائيلية الشهر الماضي.

وبينما أعلن مدير المستشفى الإندونيسي عاطف الكحلوت توقّف المستشفى عن العمل تمامًا بسبب عجز أقسامه عن العمل، تعرّض المستشفى الميداني الأردني في غزة لاستهداف إسرائيلي أدى إلى جرح سبعة اشخاص.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ أكثر من ألف ضربة بالفوسفور الأبيض المحرم دوليًا، خلال حربه المستمرة منذ 41 يومًا على القطاع.

إنسانيًا، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه "مجاعة واسعة النطاق"، مضيفًا أن جميع السكان تقريبًا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.

كما حذّرت الأونروا من محاولة متعمّدة لشلّ عمليات الوكالة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ الوكالة تواجه خطر تعليق عملياتها الإنسانية في قطاع غزة بالكامل بسبب نقص الوقود.

إلى ذلك توقّفت خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل في القطاع بسبب نفاد الوقود.

اقتحامات جديدة في الضفة

وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها وحدات خاصة وجرافات عسكرية، مدينة جنين ومخيمها من عدة محاور، وسط اشتباكات مسلّحة مع المقاومين. 

وأعلنت كتائب القسّام مسؤوليتها عن عملية اقتحام حاجز النفق جنوب القدس المحتلة، والتي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 7 إسرائيليين بجروح واستشهاد 3 فلسطينيين.

كما أعلن نادي الأسير الفلسطيني أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت 85 فلسطينيًا على الأقل في الضفة الغربية الليلة الماضية.

وعلى الجبهة اللبنانية، أعلن "حزب الله" أنه استهدف دبابة "ميركافا" إسرائيلية قرب ثكنة "برانيت" بصواريخ موجّهة وإصابتها بشكل مباشر.

كما أعلن الحزب استهداف 7 مواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان، مشيرًا إلى إيقاع إصابات مباشرة.

ونعى اثنين من مقاتليه ليصل العدد الإجمالي لشهدائه إلى 73 عنصرًا منذ بدء المواجهات مع جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر الماضي.

جدل إنشاء مناطق آمنة بغزة

سياسيًا، أعلنت هيئات أممية في بيان مشترك، أنّها لن تشارك في إقامة أية مناطق آمنة يجري إنشاؤها في غزة دون موافقة جميع الأطراف عليها، وما لم تُهيّأ شروط الأمان والاحتياجات وآلية الإشراف.

كما جدّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية التأكيد على رفض اقتطاع الاحتلال الإسرائيلي لأي جزء من قطاع غزة أو إعادة احتلاله.

بدورها، أكدت فرنسا أنّه ليس من حق إسرائيل أن تقرر من سيحكم غزة في المستقبل، مضيفة أنّ القطاع يجب أن يكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

من جهتها، رفضت مصر تصريحات إسرائيلية تدعو إلى "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول العالم، ووصفتها بأنها "غير مسؤولة".

وبينما حثّ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل على "ألا يعميها الغضب" في ردّها على عملية "طوفان الأقصى"، دعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى تحقيق دولي في انتهاكات الحرب في قطاع غزة، محذّرًا من وضع "متفجّر" في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، أنّ محور المقاومة يدعم حركة "حماس" في حربها مع إسرائيل في غزة، وأنّه "لن يسمح للاحتلال بتحقيق أهدافه القذرة في غزة وفلسطين".

وعبّرت حركة النهضة التونسية عن أسفها "إزاء عجز المنظومة العربية عن إحداث أي تأثير في الموقف الدولي لإيقاف المأساة المستمرة في فلسطين بتمادي الكيان الصهيوني في تصعيد حرب الإبادة الجماعية".

كما دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى وقف فوري لإطلاق النار، مضيفًا أنّه على الجميع العمل على حل الدولتين.

بدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحاجة إلى "التفاوض والاتفاق على إنشاء دولة فلسطينية فور توقف القتال في غزة".

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السعودية ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات المستمرة والوحشية لقوات الاحتلال ضد الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close