شكلت القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض، فرصة للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، وذلك للمرة الأولى منذ توصل البلدين لاتفاق تقارب وصف بـ "التاريخي" بوساطة صينية في مارس/ آذار الماضي.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية "واس" على منصة "إكس" صورة للزعيمين خلال اجتماع ثنائي على هامش قمة مشتركة لقادة دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض.
وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس إيراني للسعودية منذ زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد لحضور قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة في أغسطس/ آب 2012.
ودعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم السبت، إلى الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، في كلمة افتتاحية بالقمة العربية الإسلامية المشتركة.
تقدّم في علاقات الرياض وطهران
وقبل شهر بحث وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال مكالمة هاتفية العدوان الإسرائيلي على غزة وعملية طوفان الأقصى، في أول اتصال بين الرجلين منذ استئناف العلاقات بين البلدين.
وقد أسفر العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الفائت جوًا وبحرًا وبرًا عن تدمير أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها واستشهاد 11078 فلسطينيًا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، وفقًا لمصادر رسمية.
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد؛ احتجاجًا على إعدام الرياض رجل الدين البارز نمر النمر.
لكنّ البلدين اتّفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من مارس/ آذار الماضي.
ومنذ يونيو/حزيران الفائت، أعاد البلدان بالفعل فتح سفارتيهما وتبادلا السفراء.