أكدت رئيسة تنزانيا سامية صولحو حسن اليوم الأحد، مصرع أكثر من 21 عاملًا في انهيار أرضي بمنجم في شمال البلاد.
وقالت صولحو حسن عبر منصة "إكس": "تلقيت ببالغ الحزن تقارير عن مصرع أكثر من 21 شخصًا، إثر انهيار أرضي في منجم نغاليتا في مقاطعة باريادي بمنطقة سيميو".
وأشارت إلى أن "هؤلاء التنزانيين كانوا عمال مناجم حرفيين في المنطقة، يحاولون كسب لقمة العيش لأنفسهم ولأسرهم والمساهمة في تنمية البلاد".
ولم يتضح بعد متى وقعت المأساة وما إذا كان هناك عمال آخرون في عداد المفقودين.
وتشهد تنزانيا ودول أخرى في شرق إفريقيا، مثل كينيا وإثيوبيا والصومال، منذ أسابيع أمطارًا غزيرة مرتبطة بظاهرة "النينيو" الجوية.
تبعات ظاهرة "النينيو"
وكان 76 شخصًا قد لقوا حتفهم الشهر الماضي، في انهيارات أرضية وقعت في منطقة كاتيش بشمال تنزانيا.
وأعلن رئيس وزراء تنزانيا قاسم مجاليوا حينها، أن انزلاقات التربة والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في شمال البلاد أودت بحياة 65 شخصًا على الأقل، في مراجعة لحصيلة سابقة بلغت 68 شخصًا صدرت عن مسؤولين إقليميين في اليوم السابق.
وهطلت أمطار غزيرة على مدينة كاتيش في شمال تنزانيا، الواقعة على مسافة نحو 300 كيلومترًا، شمال العاصمة دودوما.
وقال رئيس الوزراء: "عُثر على جثتين أخريين خلال عملية البحث الجارية ووصلت حصيلة القتلى الآن إلى 65"، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 76.
وأظهرت صور بثّها التلفزيون الحطام متناثرًا في الشوارع، فيما انقطعت طرق رئيسية وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات.
وأفاد الناطق باسم الحكومة موبهاري ماتينيي، بأن حوالي 5600 شخص نزحوا جراء انزلاقات التربة.
وتواجه تنزانيا وجاراتها في شرق إفريقيا - كينيا والصومال وإثيوبيا - فيضانات ناجمة عن الأمطار، التي تتسبب بها ظاهرة "النينيو".
وتفاقم الفيضانات الأزمة الإنسانية في المنطقة، التي شهدت أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود تركت الملايين يعانون من الجوع.
ويقول العلماء إنّ الأحداث المناخية القصوى مثل الفيضانات والعواصف والجفاف وحرائق الغابات أصبحت أطول وأكثر شدّة وأكثر تواترًا، بسبب تغيّر المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.