طالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أمس الأربعاء، المنظمات والاتحادات الرياضية الكبيرة حول العالم، بالتدخل واتخاذ موقف جراء الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الرياضة الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة، وآخرها ما شهده ملعب اليرموك في القطاع.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، جنودًا إسرائيليين وهم يجردون العديد من المدنيين الفلسطينيين من ملابسهم ويعتقلونهم بينهم طفلان في ملعب اليرموك بمدينة غزة، ما أثار ردود فعل غاضبة.
انتهاكات بحق المعتقلين
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر جنودًا إسرائيليين وهم يجردون طفلين من ملابسهما ويأمرونهما بوضع أيديهما على رأسيهما. بالإضافة إلى ذلك، تظهر الصور كبار السن من الرجال وهم يتعرضون أيضًا لنفس المعاملة.
وفي أجزاء أخرى من المقطع، يظهر أيضًا نساء وأطفال وهم معتقلون من قبل الجنود الإسرائيليين حيث كانت النساء معصوبات الأعين.
ويظهر في الصور جرافات وآليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي تتجول في الملعب أيضاً.
وقال الاتحاد الفلسطيني في بيان صدر الأربعاء: "في أحدث صيحات الفاشية الإسرائيلية، خرج علينا الاحتلال بصور فظيعة خلال اجتياحه لملعب اليرموك وتحويله إلى مركز اعتقال وتنكيل وتحقيق مع أبناء شعبنا، في خرق واضح وصريح للميثاق الأولمبي وكافة القوانين والمواثيق القارية والدولية، وكجزء من استهدافه للحركة الشبابية والرياضية والكشفية الفلسطينية".
رسالة إلى العالم
وأفاد البيان بأن هذا الملعب الذي يعد أحد أقدم الملاعب في فلسطين، حيث تم تأسيسه في عام 1938 والذي تم تجهيزه ليلبي المتطلبات الدولية لاعتماده ملعبًا بيتيًا فلسطينيًا، "ليس بمعزل عما تمر به الحركة الرياضية الفلسطينية، وما تشهده الأراضي الفلسطينية بشكل عام جرّاء هذا العدوان".
واعتبر الاتحاد الفلسطيني ما شهده ملعب اليرموك "انتهاكًا صارخًا وفاضحًا لكافة المواثيق، يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات بحق الرياضة الفلسطينية، وما شملته من قتل اللاعبين واعتقالهم، لافتًا إلى أن هذه جريمة لا يمكن للمؤسسة الرياضية الدولية السكوت عنها وإغفالها".
وطالب البيان اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والاتحاد الآسيوي، وكافة الاتحادات القارية والدولية، "باتخاذ موقف عاجل تجاه هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق أحد اتحاداتها الأعضاء وإخضاع الاحتلال للمساءلة القانونية، وتوفير الحماية للمنشآت الرياضية".
وأكد الاتحاد الفلسطيني أنه وجه رسائل عاجلة إلى اللجنة الأولمبية الدولية وكافة الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية، بما فيها الاتحاد الدولي والأسيوي والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، والاتحاد العربي لكرة القدم، وكافة الاتحادات الوطنية، وإلى اللجان المعنية، وطالب فيها بفتح تحقيق دولي عاجل بجرائم الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين في فلسطين.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ83، وقد أسفر حتى يوم أمس عن استشهاد 21110 فلسطينيًا بينهم 8800 طفل و6300 امرأة، فيما قال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن حصيلة شهداء الحركة الشبابية والرياضية والكشفية وصلت إلى أكثر من 1000 شخص بين شهيد وجريح ومفقود.