الجمعة 20 Sep / September 2024

إسرائيل تستمر بحملتها القاتلة.. المالكي: غزة تضم 80% من جائعي العالم

إسرائيل تستمر بحملتها القاتلة.. المالكي: غزة تضم 80% من جائعي العالم

شارك القصة

حذّر المالكي من أن إسرائيل عازمة على الاستمرار بحملتها القاتلة لتدمير الشعب الفلسطيني بكل الوسائل- الأناضول
حذّر المالكي من أن إسرائيل عازمة على الاستمرار بحملتها القاتلة لتدمير الشعب الفلسطيني بكل الوسائل- الأناضول
دمّرت إسرائيل أكثر من 85% من قطاع غزة وقتلت الأطفال قصفًا ومرضًا وجوعًا وحرمت الجرحى والمرضى من أبسط حقوقهم في العلاج.

كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الثلاثاء، أن إسرائيل دمرت أكثر من 85% من قطاع غزة، الذي يعيش فيه اليوم 80% من الأشخاص الأكثر جوعًا في العالم.

وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة غربي السعودية؛ لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني: "أمام أعيننا وبالبث الحي والمباشر، دمّرت إسرائيل أكثر من 85% من قطاع غزة، وقتلت الأطفال قصفًا ومرضًا وجوعًا وحرمت الجرحى والمرضى من أبسط حقوقهم في العلاج". وأشار إلى أن "80% من الأشخاص الأكثر جوعًا في العالم اليوم يعيشون في غزة". 

ولفت المالكي إلى أنه "لم تبق مخالفة للقانون الدولي لم ترتكبها سلطات الاحتلال حتى الآن بحق شعبنا، الذي يتعرض لأبشع مظاهر الإبادة الجماعية". 

وعلى الرغم من مثولها،للمرة الأولى منذ عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل تواصل حربها على غزة؛ مما خَّلف عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارًا هائلًا في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

مجزرة "الطحين" جزء من حرب الإبادة

وعلّق المالكي على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في 29 فبراير/ شباط الماضي، عندما أطلقت قواته النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم بالقرب من منطقة دوار النابلسي جنوبي مدينة غزة للحصول على مساعدات إنسانية، لا سيما "الطحين" مما خلَّف 118 شهيدًا و760 جريحًا. وقال: "إن مجزرة الطحين جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية (...) وإثبات للمجتمع الدولي والدول التي تدعم إسرائيل أن لا بديل عن الوقف الفوري لإطلاق النار كسبيل وحيد لحماية المدنيين وإغاثتهم". 

وأضاف المالكي: "إن إسرائيل فرضت سلسلة حقائق كارثية على 2.3 مليون فلسطيني في غزة، بينها استخدام سياسة التجويع المعلنة كوسيلة حرب، والتي أودت بحياة 20 طفلًا جوعًا في الأيام القليلة الماضية".

إسرائيل تستمر بحملتها القاتلة

وحذّر المالكي من أن إسرائيل "عازمة على الاستمرار في حملتها القاتلة لتدمير الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الفاسدة اللازمة".

وبشأن ما يُنشر عن خلافات داخل إسرائيل، قال: "لا يغرّن أحد الحديث عن الخلاف الداخلي المزعوم في إسرائيل، فهو ليس خلافًا على استمرار قتل الفلسطيني وتدمير حياته وتهجيره خارج أرضه (...) بل خلاف حول كيفية إدارة حرب الإبادة".

واعتبر أن "أي قراءة خلاف ذلك هي وهمٌ لا يقود إلّا لشراء مزيد من الوقت لمواصلة نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 76 عامًا". 

أزمة للإنسانية جمعاء

ولفت إلى أن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة لا يشكل أزمة للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية فحسب، بل أزمة للإنسانية والبشرية جمعاء، وإذا سمح لهذه المخططات التدميرية بالمرور فنتائجها ستكون وخيمة على العالم أجمع". 

وأكد أنه "بدلًا من السماح بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة، خفَّضت إسرائيل المساعدات الواردة إلى النصف في تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية". 

ودعا المالكي دول العالم الإسلامي إلى "مواجهة الدول التي تواصل تسليح وحماية العدوان". وقال: "تحتاج الحكومات (التي تدعم إسرائيل) رسالة قوية لا لبس فيها من الأمة مجتمعة ومن كل دولة عضو بشكل منفرد، مفادها أن التواطؤ في الإبادة الجماعية والمعايير المزدوجة التي يتبعونها ستكون لها عواقب دبلوماسية وسياسية واقتصادية وخيمة". 

كما ناشد الدول الإسلامية "استخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف الإبادة الجماعية"، قائلًا: "لدينا القوة والنفوذ لجعل استمرار الإبادة أمرًا لا يمكن الدفاع عنه أخلاقيًا وسياسيًا بالنسبة للدول التي تدعم الحرب (...) الاتفاقيات التجارية والعسكرية وغيرها هي نفوذ تحت تصرفكم". 

وشدّد على أنه "يجب على الدول المتواطئة في هذه الإبادة أن تفهم أن مصالحها وعلاقتها مع العالم الإسلامي معرضة للخطر". 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close