استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقر بلدية القرارة في خانيونس جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن تدميره، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بخمسة منازل مجاورة، حسبما أفاد مراسل "العربي".
وأظهرت كاميرا "العربي" حجم الضرر الذي لحق بمنازل الفلسطينيين في المنطقة والتي سويت بأكلمها على الأرض فيما أوضح مراسلنا باسل خلف أن مقر البلدية كان يقدم ما يمكن تقديمه من خدمات خلال أيام العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف أن الاحتلال استهدف خلال الساعات الأخيرة أكثر من منطقة شرق خانيونس، والتي سُمعت فيها أصوات انفجارات وقصف مدفعي.
وفي حديث لـ"العربي"، أفاد أحد السكان القريبين من مقر بلدية القرارة أن أهالي المنطقة تفاجئوا عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل بضرب الطيران الحربي الإسرائيلي مقر البلدية.
الجيش الإسرائيلي: هاجمنا 300 هدف في غزة
وأوضح أن بلدية القرارة عبارة عن مؤسسة تقدم خدمات إنسانية، مشيرًا إلى تدمير المقر بشكل كامل، بالإضافة إلى تضرر كل المنازل المحيطة بها، بسبب قصف الاحتلال الكثيف للمنطقة.
وأشار إلى أن المنازل المحيطة بالبلدية كان يقطنها عائلات وأطفال، واضطروا إلى مغادرة المكان خوفًا على حياتهم.
ومع اقتراب من اتفاق هدنة إنسانية في غزة، قال: إن "الناس استبشروا خيرًا بأن هناك هدنة، لكن للأسف الشديد كما عودنا العدو دائما ينكث بالعهود، وتفاجأنا بتكثيف العمل العسكري على المناطق المدنية بدل أن يكون هناك تهدئة إنسانية".
واليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات جوية على 300 "هدف" بقطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، خلف أكثر من 14 ألفًا و532 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلًا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان.
وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق الخميس، قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: إنه "يجب وقف قتل المدنيين الأبرياء والتمثيل بهم في قطاع غزة، بما في ذلك النساء والأطفال".
وطالب المنظري، في مؤتمر صحفي، بوقف "دائم" لإطلاق النار في غزة وإسرائيل.
وأضاف المسؤول الأممي: "يجب وقف قتل المدنيين الأبرياء والتمثيل بهم في قطاع غزة، بما في ذلك النساء والأطفال الذين فاقت أعدادهم نصف عدد القتلى".
وأردف أن "أولئك الأبرياء لم يرتكبوا إثمًا حتى يستحقوا هذه المحن التي لم يختاروها ولا يمكن لعقل أن يتصورها".
