أعلنت البحرية الإيرانية الخميس أنها صادرت ناقلة نفط في بحر عُمان بناء على "أمر قضائي"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
وذكرت الوكالة أن "القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوقفت ناقلة نفط أميركية في مياه بحر عمان بأمر قضائي".
مسلحون اعترضوا السفينة
وكانت وكالتا أمن بحري بريطانيتان أفادتا صباحًا بأن مسلّحين صعدوا الى متن سفينة في خليج عُمان على مقربة من إيران، ثم فُقد الاتصال بها. وكشفت شركة "إمباير نافيغايشن" اليونانية أن ناقلة النفط تابعة لها.
وجاء الحادث بعد ساعات من تبنّي مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، ويطالب كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على الحركة.
فقد صعّد الحوثيون من هجماتهم على السفن الإسرائيلية أو تلك التي تتجه لموانئ إسرائيلية، في البحر الأحمر، وأعلنوا أمس استهداف سفينة أميركية "تقدم الدعم" لإسرائيل بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيّرة.
وأشار المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن العميد يحيى سريع إلى أن العملية كانت "ردًا أوليًا" على هجوم أميركي سابق أسفر عن مقتل عشرة من أعضاء الجماعة.
الحوثي يتوعد بالرد على أي "اعتداء أميركي"
وفي كلمة متلفزة اليوم، أكد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أن أي "اعتداء" أميركي لن يبقى أبدًا دون رد، لافتًا إلى أن "الرد لن يكون فقط بمستوى العملية التي نفذت أخيرًا بأكثر من 24 طائرة مسيرة وبعدة صواريخ بل أكبر من ذلك".
وأضاف الحوثي أن "الموقف اليمني في البحر كبّد العدو الصهيوني الخسائر الكبيرة في اقتصاده وله تأثيراته الممتدة إلى من يقفون معه ويدعمونه".
كما أكد زعيم جماعة الحوثي أن "لا مشكلة للأوروبيين والصين وكل العالم في المرور من البحر الأحمر، لأن المستهدف فقط وبشكل حصري هي السفن المرتبطة بإسرائيل"، مجددًا العزم على مواصلة المشوار واستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل وعدم التراجع عن ذلك.
ويثير التصعيد في البحر الأحمر قلق الغرب، ولاسيما الولايات المتحدة. فقد وصف البيت الأبيض هجمات الحوثيين بـ"التصعيدية"، لافتًا إلى أن واشنطن ستتشاور مع شركائها بشأن الخطوات التالية إذا استمرت هذه الهجمات.
