شهدت غزة ليلة من القصف الإسرائيلي العنيف، بعدما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة أدت إلى استشهاد أكثر من 70 فلسطينيًا، وإصابة العشرات، باستهداف مربع سكني في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
كما أفاد مراسل التلفزيون العربي بأن طائرات الاحتلال استهدفت مدرسة خليفة، التي تؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وتحدث عن شهيد في غارة إسرائيلية على منطقة الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة، وإصابات بين النازحين جراء قصف الاحتلال على بلدة الزوايدة في وسط القطاع.
وكان قصف مدفعي إسرائيلي قد استهدف المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوبًا.
وعقب استهداف الاحتلال مجمعًا سكنيًا في بيت لاهيا، أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن 73 شهيدًا وعشرات الجرحى بالمجزرة.
حماس تستنكر الصمت العربي
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد استنكرت في بيان مساء السبت، الصمت العربي والعجز الدولي إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل بشمال قطاع غزة، معتبرة أن هذا الموقف شجّع تل أبيب على مواصلة مجازرها لإفراغ هذه المنطقة من سكانها.
وشدّدت حماس، على أن "العدو الصهيوني المجرم يسابق الزمن في مجازره وفظائعه التي يرتكبها على مدار الساعة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها القصف الهمجي والعشوائي الليلة وارتكابه مجزرة وحشية استهدفت مربعًا سكنيًا مكتظًا بالسكان والنازحين الآمنين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى في حصيلةٍ أولية لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى".
ودعت حماس، "الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية كافة إلى التحرك الفاعل، لوقف هذه المحرقة التي يرتكبها النازيون الجدد، والتي سيكون لها تداعيات كبيرة على أمن المنطقة".
"حرب تطهير عرقية"
بدوره، قال المكتب الإعلامي في قطاع غزة، مساء أمس: إن جيش الاحتلال يواصل "حرب تطهير عرقية واستئصال وإبادة بشكل واضح، وهذه المرة في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة حيث ارتكب مجزرة مروعة راح ضحيتها حتى الآن 73 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك بعد قصف مربعات سكنية مكتظة بالسكان الآمنين".
وقال سكان ومسعفون: إن القوات الإسرائيلية شددت حصارها على جباليا، أكبر المخيمات الثمانية القديمة في القطاع، وطوقته بإرسال دبابات إلى بلدتَي بيت حانون وبيت لاهيا القريبتين وإصدار أوامر إخلاء للسكان.
وأكد السكان في جباليا أن قوات الاحتلال تحاصر عدة ملاجئ تؤوي عائلات نازحة ثم تقتحمها وتعتقل العشرات من الرجال.
وبحسب مسؤولين في القطاع الطبي، فإن القوات الإسرائيلية تقصف المنازل وتحاصر المستشفيات وتمنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية لإجبار السكان على مغادرة المخيم.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 42519 فلسطينيًا، وإصابة 99637 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.