وافقت محكمة باكستانية اليوم الأربعاء، على طلب زوجة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، الانتقال للسجن من الإقامة الجبرية التي أمرت بها الحكومة، وذلك بسبب مخاوف أمنية، وفق ما أكد محامي بشرى بيبي.
وقال نعيم بانغوثا محامي بيبي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إن موكلته طعنت على أمر وضعها رهن الإقامة الجبرية.
طعن بيبي
واعتقلت السلطات بيبي في منزل خان الفخم، الذي يقع على تل في إسلام أباد، منذ إدانتها هي وزوجها هذا العام بتهم بيع هدايا خاصة بالدولة بما يخالف القانون.
وقدمت بيبي من خلال المحامين الممثلين لها طعنًا إلى المحكمة العليا في إسلام أباد طلبت فيه نقلها إلى السجن.
وذكر حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه خان (70 عامًا) في بيان، أن المحكمة أمرت السلطات بنقل بيبي إلى سجن أديالا في روالبندي، حيث يقضي رئيس الوزراء السابق عقوبة بالسجن لمدة 14 عامًا.
وأضاف الحزب أن بيبي اشتكت من أن السلطات تقدم لها طعامًا ملوثًا في المنزل، فيما نفت السلطات هذا الاتهام.
ومُنع خان من الترشح إلى الانتخابات الأخيرة في باكستان، بعد أن وضع في السجن بحكم لمدة ثلاث سنوات، في قضية فساد، وبقضايا تتعلق ببيعه الهدايا الحكومية.
كما حكمت محكمة باكستانية عليه في يناير/ كانون الثاني الفائت، بالسجن عشر سنوات في قضية ما يعرف بالـ"برقية المسربة" مع وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي.
"تسريب أسرار الدولة"
وأُدين خان بتسريب أسرار الدولة في ما يتعلق بوثيقة دبلوماسية تزعم لائحة الاتهام الصادرة عن وكالة التحقيقات الفدرالية أنه لم يرجعها إلى أرشيف الخارجية.
ولطالما كرّرت حركة الإنصاف أن الوثيقة تحتوي على تهديد من الولايات المتحدة بإطاحة عمران من رئاسة الحكومة.
ولفت مراسل "العربي" حينها إلى أن البرقية التي يجري الحديث عنها هي تلك التي رفعها خان في تجمع انتخابي، وقال حينها إنها أُرسلت من قبل السفير الباكستاني في الولايات المتحدة وتتحدث عن مؤامرة.
لكن تلك البرقية كانت تحتوي على أكواد دبلوماسية ولا يمكن لعمران خان أن ينشرها. كما أنها اختفت من سجلات الخارجية.
