السبت 16 نوفمبر / November 2024

اضطراب نفسي وعقلي يبدأ في المراهقة.. ما هو مرض انفصام الشخصية؟

اضطراب نفسي وعقلي يبدأ في المراهقة.. ما هو مرض انفصام الشخصية؟

شارك القصة

مادة أرشيفية لـ"أنا العربي" تسلط الضوء على مرض انفصام الشخصية (الصورة: غيتي)
يتسبب مرض انفصام الشخصية بمجموعة من الاضطرابات الفكرية والسلوكية والهلوسات والأوهام، ويمكن لمضاعفاته أن تبلغ مراحل خطرة جدًا على غرار التفكير بالانتحار.

باختلاف التعابير المستخدمة سواء أكانت شيزوفرينيا أو سكيزوفرينيا أو فصاما أو انفصاما في الشخصية، فهي تؤشر على الاضطراب العقلي والنفسي ذاته.

هذا الأخير يؤثر على 21 مليون شخص من حول العالم، وفق ما تورده منظمة الصحة العالمية، التي تقول إن من الشائع أن يتعرّض المصابون به للتمييز والوصم وانتهاك حقوق الإنسان.

ما هو انفصام الشخصية؟

بتسبب مرض انفصام الشخصية، وهو اضطراب نفسي وعقلي، بمجموعة من الاضطرابات الفكرية والسلوكية والهلوسات والأوهام. 

وفي حال لم يتم طلب المساعدة والبدء في العلاج مبكرًا، فيمكن لمضاعفاته أن تبلغ مراحل خطرة جدًا على غرار التفكير بالانتحار، والتشرد، والاكتئاب، والإفراط في تناول الكحول أو النيكوتين.

وكان الطبيب الألماني إيميل كريبان أول من عرّف هذا المرض العقلي ومنحه عام 1887 اسم شيزوفرينيا.

ولا يعني ذلك أن المرض لم يكن موجودًا قبل تلك الفترة، ,لا سيما أن تدوينات الفراعنة في "كتاب القلوب" سجّلت ظهور أعراض انفصام الشخصية لديهم.

وفي الغالب، يبدأ ظهور المرض في أواخر مرحلة المراهقة وفي سن العشرينيات، في حين يميل إلى الظهور في وقت مبكر بين صفوف الرجال أكثر من النساء.

يمكن لمضاعفات مرض انفصام الشخصية أن تبلغ مراحل خطرة جدًا على غرار التفكير بالانتحار، والتشرد، والاكتئاب - غيتي
يمكن لمضاعفات مرض انفصام الشخصية أن تبلغ مراحل خطرة جدًا على غرار التفكير بالانتحار، والتشرد، والاكتئاب - غيتي

ما هي أعراض انفصام الشخصية؟

بخلاف الشائع، لا تتعدد شخصيات المصاب بانفصام الشخصية، لكنه يعاني من انفصال وظائف دماغه عن بعضها البعض كالإدراك والتعبير.

بمعنى آخر، يشعر المريض بأنه مراقب دائمًا، ويستعصي عليه التمييز بين الحقيقة والوهم، ولا تفارقه الهلوسات، وتتحدث معه أصوات في رأسه باستمرار. 

إلى ذلك، قد يشم المريض بانفصام الشخصية روائح أو يرى أشياء لا وجود لها، ويفقد تدريجيًا الكثير من المشاعر والقدرة على الاستمتاع بالحياة، ويصاب بالخمول ما يؤثر على اهتمامه بمظهره.

وبينما يركّب المصاب بانفصام الشخصية جملًا غير مترابطة أو قد يتفاعل مع الآخرين بشكل غير لائق نتيجة تأثر مقدرته على التفكير والكلام والتصرفات، فإن المرض ينعكس على علاقاته الاجتماعية وحياته اليومية وقدرته على العمل. 

ويتطرق الاختصاصي في علم النفس والطوارئ الطبيب محمد بو حيص في إطلالته عبر "العربي"، إلى فترة الذهان التي تسبق التشخيص بانفصام الشخصية، وهي مرور الشخص بالأعراض نفسها ولكن على شكل نوبات. فيوضح أنه مع تكرارها يتحول المرض من ذهان إلى انفصام الشخصية.

ما هي أسباب انفصام الشخصية؟

في ما يخص أسباب انفصام الشخصية، يتحدث الأخصائي في الأمراض النفسية الطيب الغضبان في إطلالته الأرشيفية عبر "العربي 2" عن عوامل منها البيئية مثل الصدمات النفسية في الصغر، والعوامل الجينية التي تؤثر على البيولوجيا الخاصة بالدماغ.

إلى ذلك، لا يوجد دواء يشفي من انفصام الشخصية تمامًا، بل إن العلاج المتوفر يساعد في إخفاء الأعراض ويقترن بجلسات العلاج السلوكي والنفسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close