الأحد 17 نوفمبر / November 2024

الأغلى في إيران.. تعرّف على قائمة تكلفة السعادة في دول العالم

الأغلى في إيران.. تعرّف على قائمة تكلفة السعادة في دول العالم

شارك القصة

فقرة سابقة ضمن "صباح جديد" تتناول دور المال في جلب السعادة للإنسان (الصورة: غيتي)
استند باحثون إلى دراسة أجرتها جامعة "بوردو" حلّلت العلاقة بين السعادة والدخل لاكتشاف تكلفة السعادة في كل بلد وفي بعض المدن.

رغم المقولة الشائعة إن المال لا يشتري السعادة، استطاعت دراسة جديدة أن تنقض ذلك وتحدد المداخيل السنوية التي تجعل الناس في جميع أنحاء العالم راضين بما لديهم. 

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، كشف الباحثون عن الدخل السنوي الأمثل لعام 2023 الذي يحتاجه سكان 173 دولة ليكونوا سعداء.

ووفقًا للدراسة، فإن أي مبلغ أعلى من الدخل المثالي "ليس له أي تأثير على سعادة الفرد".

كلفة السعادة الأعلى

وأظهرت الدراسة أن إيران تحظى بأعلى تكلفة للسعادة في العالم، حيث يحتاج شعبها إلى دخل سنوي قدره 239.700 دولار ليكون سعيدًا.

وتحتل اليمن المرتبة الثانية حيث يحتاج شعبها 172,140 دولارًا أميركيًا، تليها أستراليا، التي يحتاج مواطنوها إلى مبلغ كبير قدره 188,727 دولارًا أستراليًا للحفاظ على مستويات الرضا.

أما بقية قائمة البلدان الستة الأولى فتضم زيمبابوي في المرتبة الرابعة مع 118.342 دولارًا أميركيًا تليها النرويج في المرتبة الخامسة مع 117.724 دولارًا أميركيًا وسويسرا في المرتبة السادسة مع 115.745 دولارًا أميركيًا.

وجاءت الولايات المتحدة في المركز العاشر، حيث يحتاج شعبها إلى 105.000 دولار سنويًا ليظل سعيدًا.

كلفة السعادة الأدنى

وبحسب الدراسة التي أجرتها "أس موني"، فإن السعادة أقل تكلفة في سيراليون بإفريقيا، حيث يحصل سكانها على السعادة بدخل قدره 8658 دولارًا.

وتلي سيراليون سورينام في أميركا الجنوبية، حيث الدخل السنوي الذي يبلغ 10.255 دولارًا أميركيًا سيبقي البؤس بعيدًا عن شعبها بكفاءة أكبر.

وتأتي مدغشقر في المركز الثالث ضمن قائمة "أدنى تكلفة للسعادة سنويًا” مع دخل سنوي يبلغ 11355 دولارًا، تليها غيانا والسودان على التوالي. 

وجاءت المملكة المتحدة في المرتبة 18 في القائمة الشاملة، حيث يحتاج البريطانيون إلى متوسط 85440 دولارًا سنويًا ليكونوا سعداء.  

العلاقة بين السعادة والدخل

واستند الباحثون إلى دراسة أجرتها جامعة "بوردو" حلّلت العلاقة بين السعادة والدخل لاكتشاف ثمن السعادة في كل بلد وبعض المدن.

وسجلت هذه الدراسة نقطة الاكتفاء أو الإشباع لتقييم الحياة بالدولار الأميركي لكل منطقة من مناطق العالم".

وأوضحت "أس موني" أن تقييم الحياة هو مقياس من استطلاع "World Gallup" الذي يقيس مدى الرضا في نظرة الفرد لحياته. وتشير نقطة الإشباع إلى مستوى الدخل حيث لا يؤثر ارتفاع الدخل عن هذا المستوى على سعادة الفرد.

كيف أمكن احتساب ثمن السعادة؟

ولاكتشاف ثمن السعادة في كل بلد، قام الباحثون بتحويل قيمة الدخل إلى العملات المحلية باستخدام نسب القوة الشرائية الخاصة بكل بلد والتي يتم الحصول عليها من صندوق النقد الدولي. 

وتمثل نسب القوة الشرائية عدد وحدات العملة المحلية التي تساوي القوة الشرائية لدولار أميركي واحد في الولايات المتحدة.

ثم قام الباحثون بتحويل المبلغ بالعملات المحلية مرة أخرى إلى الدولار الأميركي باستخدام أسعار الصرف الحالية المقدمة من "غوغل فينانس" للحصول على ثمن السعادة.

المال يحقّق الانفعال العاطفي

وكانت أستاذة العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية أديبة حمدان قد لفتت في حديث سابق إلى "العربي" من باريس، أنه على الرغم من أن المال عامل أساسي في تقديم الراحة للإنسان، وأنه عصب الحياة في مجتمع استهلاكي، ومجتمع يصنع السعادة، إلا أن السعادة التي يجلبها هي حالة مؤقتة لأنها غير مبنية على أسس متينة أي التوازن الداخلي الذي يمكن أن يحصل عليه الإنسان من حالة واحدة، وهي الانفعالية العاطفية التي لا تتحقق إلا من خلال العلاقات الاجتماعية الإنسانية وليس من خلال الشراء واقتناء ما هو ثمين أو حديث.

واعتبرت حمدان أن العلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي، يقدمان الدعم الكافي والإيجابي ليكون الإنسان بحالة فيها نوع من الاتزان والطمأنينة.

كما أكّدت أن الإنسان يمكن أن يحمي نفسه وصحته النفسية من خلال قوته ومواجهة الضغوط لكي يكون قويًا وإداريًا في مشكلاته، مشيرة إلى ضرورة أن ينمي الفرد نقاطه الضعيفة ويركز على نقاط القوة التي يمكن أن يعتمد عليها في مواجهة المصاعب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close