الجمعة 13 Sep / September 2024

الاتفاق الأوروبي على سقف لأسعار الغاز "في المتناول".. روسيا تبحث الرد

الاتفاق الأوروبي على سقف لأسعار الغاز "في المتناول".. روسيا تبحث الرد

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تناقش تداعيات تحديد سقف لسعر النفط الروسي (الصورة: غيتي)
أكد الكرملين أنه ما زال يبحث الإجراءات التي سيتخذها للرد على فرض الغرب سقف أسعار لصادرات النفط الروسية عند 60 دولارًا للبرميل.

أعلنت مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون اليوم الإثنين، أن الاتفاق على سقف لأسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي أضحى في متناول اليد، إذ سيحاول الوزراء الموافقة عليه.

ولدى وصولها إلى اجتماع لوزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي ببروكسل، قالت سيمسون: "أتصور بقوة أن الاتفاق في متناول اليد. يتطلب ذلك بالطبع رغبة قوية جدًا في التوافق من الجميع".

سقف محدد للنفط الروسي

وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 ومجموعة السبع وأستراليا، بعد محادثات استمرت أسابيع، على "حدٍ أقصى يبلغ 60 دولارًا أميركيًا لبرميل النفط الخام الروسي المنقول عن طريق البحر"، وفق ما جاء في بيان مشترك.

ويفترض أن يمنع نظام الاتحاد الأوروبي الشركات من تقديم خدمات تسمح بالنقل البحري (الشحن والتأمين وغيرها) للنفط الروسي إذا تجاوز الحد الأقصى البالغ 60 دولارًا، من أجل الحد من الإيرادات التي تجنيها موسكو من عمليات التسليم إلى الدول التي لا تفرض حظرًا مثل الصين أو الهند.

وكانت روسيا أكدت أنها ستواصل البحث عن مشترين لنفطها رغم ما وصفته بالمحاولة "الخطيرة" من الحكومات الغربية لفرض حد أقصى لسعر صادراتها النفطية، في خضم الحرب على أوكرانيا.

روسيا تبحث إجراءات الرد

على المقلب الآخر، أكد الكرملين اليوم الإثنين أنه ما زال يبحث الإجراءات التي سيتخذها للرد على فرض الغرب سقف أسعار لصادرات النفط الروسية عند 60 دولارًا للبرميل، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: إن "موسكو خططت في الأصل لنشر قرار رئاسي الأسبوع الماضي يوضح ردها، بما يشمل حظرًا على بيع النفط للدول التي ستمتثل لسقف الأسعار".

وانتقد مسؤولون، من بينهم الرئيس فلاديمير بوتين، التحرك بشدة وتعهدوا بحظر الصادرات إلى الدول التي تطبق سقف الأسعار، لكن بيسكوف ذكر اليوم الإثنين أن روسيا ما زالت تبحث خيارات أخرى.

وقال بيسكوف للصحافيين اليوم الإثنين: "هناك أعمال تحضيرية دُونت في ورق، لكن هناك اقتراحات إضافية تجري دراستها ومناقشتها".

وأضاف: "ما زال لدينا مهمة تحديد أي الإجراءات ستناسب مصالحنا. العمل جارٍ، لكنه شارف على الانتهاء".

وكان تداول مزيج خام الأورال الروسي يجري بخصم كبير مقابل خام برنت القياسي منذ هجوم روسيا على أوكرانيا، وفي الآونة الأخيرة جرى تداوله عند أقل من 60 دولارًا للبرميل بحسب بيانات حكومية روسية.

وعلى الرغم من وقف الاتحاد الأوروبي الاستيراد، يظل النفط الروسي سلعة التصدير الرئيسية ومصدرًا لإيرادات الحكومة.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، اعتبرت الباحثة السياسية، إيلينا سوبونينا، أن روسيا وعدت بوقف صادراتها للدول التي تتبنى القرار الجديد، لذلك ستقدم على مراجعة عقود كثيرة اعتمادًا على سياسة هذه الدول.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close