رصدت كاميرا "العربي" حجم الدمار الذي حلّ بمبنى سكني في حي الفالوجا إلى الغرب من مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
المنزل لعائلة أبو علبة، التي كانت قد عادت إليه حديثًا بعد تراجع الآليات الإسرائيلية. وأغار عليه طيران الاحتلال الليلة الماضية، وفيه العشرات من الأطفال والنساء.
ويقول الصحافي إسلام بدر لـ"العربي"، إن هؤلاء جميعًا تعرضوا أمس لغارة إسرائيلية استهدفت المنزل بصاروخين كان الفارق الزمني بينهما أقل من دقيقتين.
وفيما تكدست الجثامين في مناطق محددة من المنزل، بدا أن قاطنيه كانوا يحاولون الهرب بعد سماع صوت الصاروخ الأول.
إلى ذلك، لم يتوقف القصف عند منزل عائلة أبو علبة، إنما طال المنازل المجاورة التي تضررت بشكل كبير.
استهداف متعمد للمنازل
ويشير الصحافي بدر إلى صعوبة الدخول إلى المنزل والخروج منه ما يعيق عملية الإنقاذ، لأن القصف عمل على سد جميع مداخله.
وأكد أحد الموجودين في المكان أن الاحتلال لا يقوم إلا بقصف المنازل وقتل الأولاد وتخريب الشوارع، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء يتجاوز السبعين في كامل مساحة المنزل.
كما قال أحد أقارب الشهداء وهو يشير إلى جثة طفل: "هذا هو بنك الأهداف التي يقصفها نتنياهو".
وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت في بيان اليوم الأحد إن 22835 فلسطينيًا استشهدوا، وأصيب 58416 آخرون في العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت أن 113 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا وأصيب 250 آخرون في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.