واصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره في قطاع غزة لليوم الـ337، حيث استهدف خيام النازحين في مدرسة بجباليا، وعدة منازل في مخيم النصيرات، ومناطق غرب مدينة غزة، وخانيونس.
وقد استشهد 8 فلسطينيين وأُصيب 15 آخرين في قصف إسرائيلي على خيام النازحين بمدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
"الاحتلال استهدف النازحين خلال نومهم"
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في جباليا إسلام بدر، بأنّ الاحتلال استهدف النازحين في مدرسة حليمة السعدية وهم نيام.
ورصدت كاميرا التلفزيون العربي ما تبقى من فرش وحاجيات، وآثار الدماء وأشلاء الشهداء والجرحى على الأرض.
وروى أبو صامد، وهو من سكان المدرسة وشاهد على مجزرة الاحتلال، للتلفزيون العربي، اللحظات الأولى لاستهداف مدرسة حليمة السعدية.
وقال أبو صامد إنّ المدرسة "تؤوي نازحين مدنيين بينهم أطفال وكانوا نيامًا عندما استهدفهم الاحتلال، فتحولت أجسادهم إلى أشلاء تناثرت على الجدران والأرض".
وأقرّ جيش الاحتلال بقصف المدرسة، زاعمًا استخدامها من قبل حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
غارات متفرّقة
إلى ذلك، شنّ جيش الاحتلال سلسلة من الغارات على مناطق مختلفة في شمال قطاع غزة ووسطه، فجر اليوم السبت، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين.
فالقصف الإسرائيلي استهدف عمارة سكنية في منطقة النصر غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال.
وشهد حي الزيتون انفجارات ضخمة نتيجة عمليات نسف تقوم بها قوات الاحتلال في جنوب شرق الحي.
كما أفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 7 فلسطينيين وجرح آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما طال القصف المدفعي المتقطع محيط شركة الكهرباء.
وكذلك استهدفت الغارات الإسرائيلية شقة سكنية في مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 10 آخرين، بينهم أطفال.
إلى ذلك، أفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة بأنّ القصف المدفعي استهدف مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوبًا.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية تتمركز في منطقة عريبة والحشاشين وصولًا إلى تل السلطان في رفح، بينما تستهدف مدفعية الاحتلال ما تبقّى من منازل في هذه المنطقة.
واستهدفت قوات الاحتلال منزلًا في منطقة قاع القرين جنوبي خانيونس، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.