قُتل سبعة عناصر من القوات الموالية للنظام السوري بهجوم جديد لخلايا تنظيم "الدولة" المنتشرة في البادية السورية، حيث يحتفظ عناصر التنظيم بملاذات لهم هناك منذ أكثر من ستة سنوات.
وبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، فإن المهاجمين "كانوا يركبون دراجات نارية عندما فتحوا النار على مركز عسكري، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة مقاتلين موالين للنظام، بينهم سوريون وأجانب".
وتوجد مقار عسكرية في البادية السورية تتجمع فيها عناصر محلية موالية للنظام السوري وأخرى موالية لإيران، حيث تتعرض بشكل متكرر لهجمات من قبل خلايا تنظيم "الدولة".
هجمات متكررة
يستغل تنظيم "الدولة" سوء الأحوال الجوية والضباب في مهاجمة بعض النقاط العسكرية في البادية السورية التي يشقها طريق دمشق - دير الزور.
وفي اليوم السابق قُتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في هجوم مماثل شنه التنظيم في المنطقة نفسها.
وكثف تنظيم "الدولة" بالآونة الأخيرة هجماته في سوريا، وعلى وجه الخصوص انطلاقًا من البادية، حيث انكفأ مقاتلوه إليها منذ نهاية عام 2017 وكذلك بعد أن فقدوا عام 2019 أراضي شاسعة كانوا يسيطرون عليها شرقي دير الزور.
وأعلن التنظيم تأسيس "خلافة إسلامية" في يونيو/ حزيران عام 2014 بعد سيطرته على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتد بين سوريا والعراق.
خلايا في البادية السورية
لكن تنظيم "الدولة" مُني بهزيمة أولى في العراق عام 2017 أمام القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، ثم أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة أميركيًا وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في 23 مارس/ آذار 2019 هزيمته إثر معارك استمرت بضعة أشهر.
في أغسطس/ آب، قتل 33 من قوات النظام السوري عندما كمن مقاتلو تنظيم "الدولة" لحافلة تقلهم في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، في هجوم اعتبر حينها الأعنف منذ مطلع العام الحالي.
وكثيرًا ما أطلقت قوات النظام السوري بمساندة جوية من روسيا حملات عسكرية "لتطهير" البادية السورية من خلايا تنظيم "الدولة" الذين ينتشرون في عرض البادية المتصلة مع العراق، حيث تشير تقديرات إلى أن عددهم في سوريا والعراق نحو 8 آلاف عنصر.
ولا توجد لخلايا تنظيم "الدولة" نقاط محددة يوجدون فيها، مما يصعب على قوات النظام السوري رصد تحركاتهم ومهاجمتهم.
وفي أغسطس أيضًا، هاجمت خلايا تنظيم "الدولة" قافلة صهاريج لنقل النفط كانت تسير بحراسة قوات النظام السوري في البادية، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم مدنيان.
وفي الشهر المذكور، أعلن تنظيم "الدولة" وفاة زعيمه أبو الحسين الحسيني القرشي وتعيين أبو حفص الهاشمي القرشي خامس خليفة له.
