Skip to main content

"التجويع جزء يسير من المعاناة".. شهداء في قصف إسرائيلي شمال غزة

منذ 2 ساعات
استشهد أكثر من 600 فلسطيني منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على مخيم جباليا - وفا

صعّد الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية شمال قطاع غزة، فيما دخل العدوان على القطاع يومه الـ382 على التوالي، وسط استمرار عمليات التدمير والحصار والتجويع.

ووفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أفاد شهود عيان بحدوث إطلاق نار مكثف من آليات الاحتلال، بالإضافة إلى سماع دوي انفجارات قوية في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.

واستهدفت قوات الاحتلال منزلًا في محيط عمارة الزهارنة بشارع الجلاء في مدينة غزة، وشنّت غارة جوية على المناطق الشمالية من القطاع. كما أفيد عن إطلاق نار كثيف في المناطق الغربية شمال مدينة غزة.

شهداء وأوامر إخلاء في بيت لاهيا 

وفي بيت لاهيا، أدى قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، فيما سقط ثلاثة شهداء وأصيب عدة أشخاص إثر قصف استهدف مركز إيواء في مدينة بيت حانون شمال القطاع.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في خانيونس، أحمد البطة، بأن جيش الاحتلال ألقى منشورات تحذيرية تدعو السكان في بيت لاهيا إلى إخلاء المنازل والمستشفيات والتحرك نحو المستشفى الإندونيسي. ولفت إلى أن بيت لاهيا أصبحت منطقة مكتظة بالسكان.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد 12 فلسطينيًا على الأقل وسقوط عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مشروع بيت لاهيا.

ومساء أمس الإثنين، استُشهد 10 فلسطينيين وأُصيب 30 آخرون جراء قصف مدفعية الاحتلال لمدرسة جباليا الإعدادية، التي كانت تؤوي نازحين في مخيم جباليا.

ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على مخيم جباليا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، استشهد أكثر من 600 شخص بينما ما زال العشرات تحت الأنقاض وعلى الطرقات، بحسب الدفاع المدني.

وقال سكان ومسعفون إن قوات الاحتلال الإسرائيلية حاصرت مستشفيات ومخيمات للنازحين في شمال قطاع غزة مع تكثيف عملياتها ومنع وصول المساعدات الضرورية إلى المدنيين. 

وأضاف هؤلاء أن القوات اعتقلت الرجال وأمرت النساء بمغادرة مخيم جباليا؛ فيما واصل جيش الاحتلال نسف المنازل وإحراق المنازل في مناطق واسعة شمالي غزة.

التجويع الإسرائيلي جزء يسير من معاناة غزة

إلى ذلك، أشارت قالت فصائل فلسطينية، مساء الإثنين، إلى استمرار حرب الحصار والتجويع الممنهج التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة ولا سيما في المحافظة الشمالية، معتبرة أن الشهادات بشأن تجويع الفلسطينيين "جزء يسير" من المعاناة الحقيقية.

وقالت لجنة المتابعة لـ"القوى الوطنية والإسلامية" (تضم غالبية الفصائل) في بيان: "إن حرب الحصار والتجويع الممنهج متواصلة، والشهادات التي قدمتها مؤسسات دولية وأممية هي جزء يسير من معاناة أبناء شعبنا في كافة محافظات قطاع غزة، وفي الشمال على وجه الخصوص".

وكان فرحان حق متحدث الأمم المتحدة قد أوضح في بيان الإثنين أن "إسرائيل رفضت طلب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) للوصول إلى جباليا لتوفير الغذاء والماء والدواء والوقود". 

"تضليل" أميركي

وأكدت الفصائل أن "الإدارة الأميركية والأطراف التي توسطت في مباحثات وقف إطلاق النار شاهدة على أن المعيق والمعطل الأساسي للتوصل لاتفاق ينهي الإبادة هو رئيس حكومة الإرهاب (بنيامين) نتنياهو الذي يتآمر بغطاء من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن".

كما اعتبرت الفصائل أن الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس جو بايدن "تستمر في سيل الأكاذيب التي تحاول من خلالها تضليل وخداع العالم بأحاديث كاذبة عن مساعي التوصل لوقف إطلاق نار، وعن دخول المساعدات لقطاع غزة".

وفي بيانها، طالبت الفصائل "شعوب العالم ومنظماته الإنسانية والقانونية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عنه ونصرته في وجه أبشع الحروب التدميرية الممنهجة". 

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة