Skip to main content

"التمرد أضعف بوتين".. ترمب: حان الوقت للتوسط بين كييف وموسكو

الجمعة 30 يونيو 2023

اعتبر الرئيس الأميركي السابق والمرشح لانتخابات 2024 دونالد ترمب محاولة مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة للتمرد أضعفت "إلى حد ما" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وهزّ التمرد المسلح السلطة الروسية في نهاية الأسبوع الماضي في خضم نزاع تخوضه موسكو في أوكرانيا، حيث يواجه الجيش الروسي هجومًا مضادًا تشنّه القوات الأوكرانية.

وتمكّن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين خلال ساعات فقط من السيطرة على مقر قيادة الجيش الروسي في منطقة روستوف وعلى مبان عسكرية أخرى وزحفت قواته مئات الكيلومترات نحو موسكو قبل إيقافه بوساطة بيلاروسية.

"صنع السلام" في أوكرانيا

ورأى ترمب في تصريحات عبر الهاتف لوكالة "رويترز" أن الوقت قد حان لتحاول الولايات المتحدة التوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، قائلًا: "أريد أن يتوقف الموت بسبب هذه الحرب السخيفة".

ولم يستبعد ترمب احتمال أن تضطر كييف للتنازل عن بعض أراضيها لموسكو في مقابل وقف الحرب، التي بدأت قبل 16 شهرًا عندما هاجمت القوات الروسية أوكرانيا.

واعتبر في تصريحاته أنّ كل شيء سيكون "قابلًا للمناقشة" إذا فاز بانتخابات الرئاسة، لكنه شدد على أن الأوكرانيين خاضوا معركة شرسة للدفاع عن أرضهم.

وقال: "أعتقد سيكون من حقهم الاحتفاظ بكثير مما حققوه وأعتقد أن روسيا ستوافق على ذلك. نحتاج للوسيط أو المفاوض المناسب (لكنه) ليس لدينا في الوقت الحالي".

ويريد الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤه بحلف شمال الأطلسي (الناتو) انسحاب روسيا من الأراضي التي احتلتها في شرق أوكرانيا. وشنت أوكرانيا هجومًا مضادًا لم يحقق نجاحًا يذكر في طرد القوات الروسية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد اقترح العام الماضي خطة سلام تتكون من عشر نقاط وتطالب روسيا بسحب كل قواتها.

بوتين "لا يزال موجودًا"

وقال ترمب: "أعتقد أن أكبر شيء على الولايات المتحدة فعله الآن هو صنع السلام.. الجمع بين روسيا وأوكرانيا وصنع السلام. يمكن فعل ذلك"، مضيفًا: "لقد حان الوقت لذلك.. لجلوس الطرفين معًا وفرض السلام".

واعتبر الرئيس الأميركي السابق أنّ بوتين قد تضرر جراء محاولة مجموعة فاغنر وقائدها يفغيني بريغوجين للتمرد في مطلع الأسبوع.

وقال: "يمكنك القول إنه (بوتين) لا يزال موجودًا.. لا يزال قويًا، لكنني أرى أنه بالتأكيد أصبح أضعف إلى حد ما على الأقل في أذهان الكثير من الناس".

وأضاف إنه إذا لم يعد بوتين في السلطة "فلا تعرف من سيكون البديل. قد يأتي من هو أفضل لكن قد يأتي أيضًا من هو أسوأ بكثير".

ويأتي ذلك فيما أعلنت القوات الأوكرانية أنها تحرز مكاسب بطيئة حول باخموت في قتال "شرس" مع القوات الروسية، فيما أكّدت روسيا من جهتها أنها قتلت جنرالَين أوكرانيين في ضربة على كراماتورسك قبل يومين.

في مايو/ أيار الماضي، أعلنت القوات الروسية، التي كان يدعمها مقاتلون من مجموعة فاغنر المسلّحة، السيطرة على باخموت بعد أشهر من المعارك الضارية في البلدة المدمّرة حاليًا والتي كان يقطنها قبل الحرب نحو 80 ألف شخص.

وتحقق القوات الأوكرانية منذ عدة أسابيع تقدمًا بطيئًا عند أطراف باخموت التي تشكّل مركز القتال في منطقة دونباس بعدما باشرت هجومًا مضادًا في وقت سابق من هذا الشهر.

وأعلنت أوكرانيا استعادة عشرات البلدات منذ بدء هجومها المضاد في مطلع يونيو/ حزيران، لكنها تواجه دفاعات روسية مجهزة منذ أشهر بخنادق وحقول ألغام.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة