تمكنت مدمرة روسية تابعة لأسطول المحيط الهادئ، من إبعاد غواصة نووية أميركية من طراز "فيرجينا" خارج مياهها الإقليمية، قبالة جزر الكوريل، وذلك بالتزامن مع تحذير واشنطن من نيّة موسكو غزو جارتها أوكرانيا في وقت قريب.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن المدمرة الروسية "مارشال شابوشنيكوف" بثت رسالة تحت المياه تأمر فيها الغواصة الأميركية بـ"الصعود إلى السطح".
مناورات روتينية
وبعد رفضها، استخدمت "وسائل" لم تحّدد لإجبار الغواصة على "مغادرة المياه الإقليمية الروسية بأقصى سرعة"، بحسب بيان صادر عن الوزارة أورد أن الحادث وقع السبت الساعة 07,40 ت غ.
ورصدت الغواصة الأميركية خلال مناورات روتينية لأسطول المحيط الهادئ التابع للبحرية الروسية قرب جزيرة أوروب، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
ووقع الحادث قبل ساعات من بدء محادثة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن مع بلوغ التوترات الروسية-الأميركية حول أوكرانيا ذروتها.
وتقوم البحرية الروسية بمناورات واسعة النطاق في العديد من البحار والمحيطات.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن وزارة الدفاع، استدعت الملحق العسكري الأميركي بعد أن شكت من انتهاك الغواصة الأمريكية لمياهها الإقليمية.
تحذيرات شديدة
وتحدث وزير الدفاع الروسي عبر الهاتف مع نظيره الأميركي اليوم في الوقت الذي تحذر فيه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من أن الحرب في أوكرانيا ربما تندلع في أي لحظة.
وفي خطوة تكتيكية، أمرت واشنطن بسحب شبه كامل للجنود الأميركيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف "إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا".
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، اليوم السبت، في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا "من باب الحيطة والحذر الشديد، حرصًا على سلامتهم وأمنهم"، وبعد قرار وزارة الخارجية بسحب بعض الموظفين من السفارة الأمريكية في كييف.
وطلبت الولايات المتحدة في وقت سابق، أمس الجمعة، من جميع الموظفين غير الأساسيين في سفارتها بكييف، مغادرة أوكرانيا بسبب احتمال حصول غزو روسي للجمهورية السوفييتية السابقة.
ومنذ أسابيع يتصاعد التوتر بين موسكو والغرب على خلفية حشد روسيا أكثر من مئة ألف عسكري عند حدود أوكرانيا لغزو الأخيرة، في وقت تنفي موسكو نيتها شن الحرب.
وتكمن عقدة الصراع الحالي، عند مطالبة موسكو الغرب بضمانات ملزمة تشمل التعهّد بسحب قوات حلف شمال الأطلسي شرقي أوروبا، وبإبقاء أوكرانيا خارج إطار هذا التحالف، لكن واشنطن رفضت المطالب الروسية، وعرضت في المقابل إجراء مباحثات عن اتفاق أوروبي جديد مع موسكو حول نزع الأسلحة.
وبعد تزايد المخاوف من غزو روسي "وشيك" لأوكرانيا، دعت العديد من الدول الغربية، رعاياها المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرتها، وحثت الراغبين في السفر إليها على تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.