الجمعة 20 Sep / September 2024

"حذر شديد".. الولايات المتحدة تسحب جنودها المتبقين في أوكرانيا

"حذر شديد".. الولايات المتحدة تسحب جنودها المتبقين في أوكرانيا

شارك القصة

تقرير تلفزيوني على "العربي" يرصد حال سكان المناطق المتاخمة للإقليم الانفصالي شرقي أوكرانيا (الصورة: غيتي)


قال المتحدث باسم البنتاغون إن هذا القرار جاء من منطلق الحذر الشديد وبعد قرار وزارة الخارجية بسحب بعض الموظفين من السفارة الأميركية في كييف.

يبدو أنّ "طبول الحرب" تُقرَع في أوكرانيا، أو هكذا توحي الإجراءات الأميركية المتواصلة على وقع التحذيرات من غزو روسيا لجارتها أوكرانيا.

وفي هذا السياق، أمرت واشنطن بسحب شبه كامل للجنود الأميركيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف "إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا".

وأعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، اليوم السبت، في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا "من باب الحيطة والحذر الشديد، حرصًا على سلامتهم وأمنهم"، وبعد قرار وزارة الخارجية بسحب بعض الموظفين من السفارة الأمريكية في كييف.

وبيّن المتحدث أنه سيتم نقل المدربين إلى مكان في أوروبا، لكن لم يتضح على وجه التحديد أين. وكانت واشنطن أعلنت أمس الجمعة، أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا "في أي وقت".

وأوضح المتحدث أن "إعادة الانتشار هذه لا تعكس تغييرًا في تصميمنا على دعم القوات الأوكرانية، لكننا نعطي قدرًا من المرونة لطمأنة حلفائنا ومنع أي عدوان".

وتقوم قوات الاحتياط في الحرس الوطني الأميركي منذ 2015 بمناوبات لتدريب الجيش الأوكراني، إلى جانب جنود من بلدان أخرى من الحلف الأطلسي ولا سيما كندا وألمانيا.

وطلبت الولايات المتحدة في وقت سابق، أمس الجمعة، من جميع الموظفين غير الأساسيين في سفارتها بكييف، مغادرة أوكرانيا بسبب احتمال حصول غزو روسي للجمهورية السوفييتية السابقة.

وأكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف السبت أن المسار الدبلوماسي ما زال "مفتوحًا" لتجنب صراع في أوكرانيا لكنه يتطلب "وقف التصعيد" من موسكو وحوارًا بحسن نية.

من جانبه، اتهم لافروف واشنطن بالسعي لإثارة نزاع في أوكرانيا من خلال اتهاماتها لموسكو بالتحضير لشن عملية عسكرية.

اتصال بوتين وبايدن

وفي غضون ذلك، تتواصل الجهود الدبلوماسية ومن المفترض أن يتحادث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت مع نظيرَيه الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي سياق متصل، قال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لم يتضح أيضًا ما الذي سيحدث مع العدد الصغير من قوات العمليات الخاصة الأميركية في البلاد.

وكانت رويترز قد كشفت أمس أن البنتاغون سيرسل ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى بولندا في الوقت الذي تجري فيه روسيا تدريبات عسكرية في بيلاروسيا والبحر الأسود بعد حشد قواتها على حدود أوكرانيا.

وانضمت أستراليا ونيوزيلندا وألمانيا وهولندا، اليوم السبت، إلى الدول التي حثت مواطنيها على مغادرة أوكرانيا.

وقالت واشنطن أمس إن الغزو الروسي، الذي سيبدأ على الأرجح بهجوم جوي، يمكن أن يقع في أي وقت.

ومنذ أسابيع يتصاعد التوتر بين موسكو والغرب على خلفية حشد روسيا أكثر من مئة ألف عسكري عند حدود أوكرانيا.

ونفت موسكو مرارًا صحة رواية واشنطن، قائلة إنها حشدت ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية للحفاظ على أمنها من عدوان حلف شمال الأطلسي.

وتطالب موسكو الغرب بضمانات ملزمة تشمل التعهّد بسحب قوات حلف شمال الأطلسي شرقي أوروبا، وبإبقاء أوكرانيا خارج إطار هذا التحالف.

ورفضت واشنطن المطالب الروسية، وعرضت في المقابل إجراء مباحثات عن اتفاق أوروبي جديد مع موسكو حول نزع الأسلحة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close