الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أوكرانيا على "صفيح ساخن".. بلينكن ولافروف "يتبادلان" الاتهامات

أوكرانيا على "صفيح ساخن".. بلينكن ولافروف "يتبادلان" الاتهامات

شارك القصة

مراسل "العربي" يغطي مظاهرة من قلب العاصمة كييف تنادي بحماية أوكرانيا ضد الغزو الروسي المحتمل (الصورة: غيتي)
وصف سيرغي لافروف اتهامات واشنطن التي تقول إنها تخشى غزوًا روسيا خلال الأيام المقبلة بـ"الاستفزازات" وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.

وسط تزايد التلويح باستعداد روسيا حاليًا لغزو أوكرانيا، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت أن المسار الدبلوماسي ما زال "مفتوحًا" لتجنب صراع في أوكرانيا لكنه يتطلب "وقف التصعيد" من موسكو وحوار بحسن نية.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس أن غزوًا لأوكرانيا، الذي تُتهم روسيا بالتخطيط له "سيؤدي إلى رد حازم وكبير وموحد عبر الأطلسي".

من جانبه، وصف سيرغي لافروف اتهامات واشنطن التي تقول إنها تخشى غزوًا روسيا خلال الأيام المقبلة بـ"الاستفزازات" وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.

"حملة دعائية"

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بالسعي لإثارة نزاع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن "الحملة الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن عدوان روسي على أوكرانيا تهدف إلى الاستفزاز"، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وتابع بيان الخارجية الروسية أن هذا الأمر أدى إلى "تشجيع سلطات كييف على تخريب اتفاقيات مينسك والإضرار بالجهود المبذولة لحل مشكلة دونباس"، في إشارة إلى الشرق الأوكراني.

وخلال الساعات الماضية قالت الولايات المتحدة إن روسيا قد تغزو أوكرانيا "في أي وقت" خلال الأيام المقبلة.

وصرّح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، عقب اجتماع افتراضي للقادة الغربيين الرئيسين، أن هجومًا مماثلًا هو "احتمال فعلي جدًا" لكن الاستخبارات الأميركية لا تعرف ما إذا كان الرئيس الروسي قد "اتخذ قرارًا نهائيًا" بهذا الصدد أم لا.

دعوات لمغادرة أوكرانيا

وأوصت العديد من الدول من أبرزها ألمانيا وهولندا، رعاياها بمغادرة أوكرانيا، كما طلبت السفارة الأميركية في كييف، اليوم السبت، من جميع موظفيها غير الأساسيين المغادرة أيضًا.

وفي غضون ذلك، تتواصل الجهود الدبلوماسية ومن المفترض أن يتحادث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت مع نظيرَيه الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون.

ومنذ أسابيع يتصاعد التوتر بين موسكو والغرب على خلفية حشد روسيا أكثر من مئة ألف عسكري عند حدود أوكرانيا.

وتطالب موسكو الغرب بضمانات ملزمة تشمل التعهّد بسحب قوات حلف شمال الأطلسي شرقي أوروبا، وبإبقاء أوكرانيا خارج إطار هذا التحالف.

ورفضت واشنطن المطالب الروسية، وعرضت في المقابل إجراء مباحثات حول اتفاق أوروبي جديد مع موسكو حول نزع الأسلحة.

لكن لافروف جدّد اليوم السبت، التأكيد على أن الغرب تجاهل مطالب "أساسية" لموسكو، وفق الخارجية الروسية.

وأشارت الوزارة إلى أنه جرى التشديد على أن هذه القضايا ستكون "في صلب تقييمنا للوثائق التي تلقيناها من الولايات المتحدة والحلف الأطلسي".

ومنذ اندلاع الأزمة، تسعى كييف لتخفيف حدة التحذيرات الصادرة عن واشنطن، إذ تخشى الحكومة الأوكرانية من أن تضعف التصريحات الأميركية معنويات الرأي العام وتضر بالاقتصاد المتعثر، عبر شل الأنشطة التجارية.

بالمقابل، بدأت التعزيزات الأميركية بالوصول إلى دول الناتو المحاذية لروسيا، وكان أولها قافلة عسكرية دخلت رومانيا، ومثلها تعزيزات إلى بولندا. 

في غضون ذلك، تستمر المساعي الأوروبية الحثيثة لمواصلة التفاوض بحثًا عن مخرج دبلوماسي. إلا أن محادثات كثيفة في الأيام الأخيرة فشلت في إحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close