أغلق الجيش الإسرائيلي مناطق واسعة من غلاف غزة بعد مشاورات أمنية.
وأشار مراسل "التلفزيون العربي" في القدس المحتلة أحمد دراوشة، إلى أن جيش الاحتلال أصدر بيانًا أعلن فيه عن تغيير سياسة المنطقة العسكرية المغلقة.
وكان الاحتلال قد أعاد فتح هذه المناطق تدريجيًا بعدما أغلقها عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال بيان الجيش: "إنه في إطار تغيير المناطق المغلقة، سيتم إغلاق عدة مناطق ومنع الدخول إليها دون إذن مسبق". وأوضح أن القرار دخل حيّز التنفيذ اليوم الإثنين دون أن يحدّد له سقفًا زمنيًا.
قلق من قرار الإغلاق
ووصف دراوشة القرار الإسرائيلي بأنه قرار "غريب"، وأضاف: "عندما يغلق الاحتلال شوارع رئيسية أو مناطق واسعة يكون ذلك إما خشية من الصواريخ المضادة للدروع، أو من عمليات التسلل من القطاع باتجاه مناطق الغلاف".
وكان الاحتلال قد سيطر على مناطق عازلة تفصل أراضي قطاع غزة عن الغلاف بعرض كيلومتر.
ولفت مراسل "التلفزيون العربي" إلى أن قرار إلإغلاق يثير حالة من القلق لدى كثير من الإسرائيليين، الذين تداولوا بيان جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن الجيش لم يوضح خلفية تدابير الإغلاق واكتفى بالقول إنها جاءت نتيجة مشاورات أمنية ولإعادة تقييم الموقف في تلك المنطقة. وقد وقّع على القرار قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.
مخاوف أمنية
لكن القناة "12" الإسرائيلية قالت إن الجيش اتخذ القرار لمنع يمينيين (متطرفين) إسرائيليين من الوصول إلى منطقة محاذاة غزة. فقد دعت جماعات يمينية متطرفة إلى تنظيم مسيرة باتجاه ممر نتساريم في وسط قطاع غزة، الثلاثاء، للإعلان عن إقامة مستوطنة في المكان.
وأضافت القناة أن القرار اتُخذ "خوفًا من أن يقترب اليمينيون من سياج غزة، ما يعرض سلامتهم للخطر".
ومنذ أشهر، تتصاعد في إسرائيل دعوات، بعضها يطلقها وزراء، لإعادة إقامة مستوطنات في غزة، التي انسحب منها جيش الاحتلال عام 2005 بعد احتلالها في 1967.