كشفت كييف اليوم الخميس أن روسيا أطلقت نحو 7400 صاروخ و3700 طائرة مسيرة من طراز شاهد على أهداف في أوكرانيا خلال هجومها العسكري المستمر منذ 22 شهرًا، مما يوضح النطاق الواسع للهجمات الجوية لموسكو.
وأفاد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات في تصريحات تلفزيونية بأن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط 1600 صاروخ و2900 طائرة مسيرة. وقال: "نواجه معتديًا شريرًا ونقاومه".
وتابع أن انخفاض معدل إسقاط الصواريخ يرجع إلى استخدام الصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت، والتي يصعب ضربها، بالإضافة إلى حقيقة أن الغرب زود أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة باتريوت في الحرب فقط.
مسيرات قليلة التكلفة
وتلقت أوكرانيا أنظمة دفاع جوي متقدمة، بما في ذلك العديد من صواريخ باتريوت، من الحلفاء الغربيين طوال فترة الهجوم، مما سمح لها بإسقاط مزيد من الصواريخ.
وفي المقابل، جرى استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية رخيصة التكلفة من طراز شاهد، والمعروفة في أوكرانيا بمحركاتها المزعجة التي تعمل بالبنزين، بشكل متكرر في الهجمات الجوية الروسية على البنية التحتية الأوكرانية خلف الخطوط الأمامية للحرب في شرق وجنوب البلاد.
وقدمت وسائل إعلام غربية ومحللون أدلة، بينها صور بالأقمار الصناعية، على إنشاء روسيا مرافق خاصة بها لإنتاج الطائرة المسيرة شاهد.
وفي المقابل، أحبطت الدفاعات الجوية الروسية الثلاثاء "هجومًا" بطائرة مسيّرة فوق ضواحي موسكو، على ما أعلنت السلطات الروسية من غير أن توضح ما إذا كانت المسيّرة أطلقت من أوكرانيا أو من داخل روسيا.
وأفادت وزارة الدفاع أن المسيرة أسقطت في منطقة أودينتسوفو غرب العاصمة الروسية متهمة "نظام كييف" بالوقوف خلف الهجوم.
من جهته، كتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تلغرام أنه "ليس هناك أضرار ولا إصابات في مكان تساقط الحطام" مضيفًا أن "أجهزة الطوارئ تنشط في الموقع".
وكان مطار فنوكوفو الواقع في المنطقة ذاتها من موسكو أفاد قبل دقائق أنه حدّ من حركة الملاحة الجوية بدون إعطاء توضيحات.
وطوّرت أوكرانيا طائرات مسيرة يبلغ مداها مئات الكيلومترات، لكنها تؤكد كذلك أنه يتم إطلاق مسيّرات من الأراضي الروسية.
