أعلنت أوكرانيا الأربعاء أن القوات الروسية تقدّمت في شرق البلاد، وسيطرت على عدة قرى، في إطار العملية التي تنفّذها موسكو للسيطرة على منطقة دونباس.
وكانت موسكو ذكرت في وقت سابق هذا الشهر، أنها ستسحب قواتها من محيط كييف للتركيز على جهودها العسكرية الرامية للسيطرة على دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية: إن القوات الروسية أخرجت الجيش الأوكراني من فيليكا كوميشوفاخا وزافودي في منطقة خاركيف وسيطرت على زاريتشني ونوفوتوشكيفسك في منطقة دونيتسك.
وتقع زاريتشني على بعد 50 كلم فقط عن مدينة كراماتورسك التي تعد مركزًا إقليميًا، وأسفرت هجمات روسية فيها هذا الشهر على محطة قطارات كانت تنقل سكانًا إلى مكان آمن في الشرق عن سقوط عشرات القتلى.
وحذرت وزارة الدفاع من أن القوات الروسية "تواصل هجومًا باتّجاه نيجني وأوريخيف" في منطقة زابوريجيا (وسط).
وسيطر انفصاليون موالون لروسيا على منطقتي دونيتسك ولوغانسك منذ العام 2014 عندما ضم الكرملين شبه جزيرة القرم بعد تظاهرات أطاحت بالرئيس الأوكراني السابق الموالي لموسكو.
وذكرت روسيا أن الهجوم في الشرق سيؤدي إلى إقامة حدود برية بين الأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين وشبه جزيرة القرم.
استهداف مستودعات للأسلحة في زابوريجيا
وقي سياق متصل، أعلن الجيش الروسي الأربعاء أنه دمر "كمية كبيرة" من الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى كييف خلال ضربة صاروخية في جنوب شرق أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة أن "مستودعات تحوي كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الأجنبية، التي سلمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى القوات الأوكرانية دمرت بصواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر على مصنع الألمنيوم في زابوريجيا" بجنوب شرق أوكرانيا.
أوكرانيا تسيطر على معظم مجالها الجوي
وفيما يدخل الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه الـ63، أكدت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأربعاء أن أوكرانيا ما زالت تسيطر على معظم مجالها الجوي، مضيفة أن روسيا فشلت في تدمير القوات الجوية للبلاد بشكل فعال أو كبح دفاعاتها الجوية.
وأضافت على تويتر: "روسيا تملك قدرة محدودة للغاية على الوصول الجوي إلى شمال وغرب أوكرانيا، مما يجعل العمليات الهجومية تقتصر على الضربات العميقة" بأسلحة تُطلق من بعد.
وقالت الوزارة في نشرة دورية: "النشاط الجوي الروسي يتركز بشكل أساسي في جنوب وشرق أوكرانيا ويقدم الدعم للقوات البرية الروسية".
وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية في التحديث اليومي أن روسيا تواصل استهداف الأصول العسكرية الأوكرانية والبنية التحتية اللوجستية على مستوى البلاد.
وأشارت إلى ارتفاع خطر وقوع خسائر في صفوف المدنيين، قائلة: إن معظم الضربات الجوية الروسية في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية كانت تستخدم على الأرجح قنابل غير موجهة.
وقالت: "تقلل هذه الأسلحة من قدرة روسيا على التمييز بشكل فعال عند شن الضربات، مما يزيد من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين".
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine - 27 April 2022 Find out more about the UK government's response: https://t.co/yBkEQmjzoS 🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/r4vIO69jIM
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) April 27, 2022\
حريق في مستودع روسي للأسلحة
إلى ذلك، اندلع حريق الأربعاء في مستودع للأسلحة في قرية روسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، كما أفاد حاكم المنطقة.
وقال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية على تطبيق تلغرام: "حسب المعلومات الأولية اشتعلت النيران في مستودع للذخيرة بالقرب من قرية ستارايا نيليدوفكا" على بعد عشرين كيلومترًا من الحدود الأوكرانية.
وأضاف أنه تمت السيطرة على الحريق ولم تقع إصابات أو أضرار في المباني السكنية.فيما لم يعرف سبب الحريق على الفور.
Fire burning in Belgorod region this morning. There were reports that air defence was active prior to an explosion in the village of Staraya Nelidovka, under 10 miles from the Ukrainian border. pic.twitter.com/CReTbgg0N5
— Kyle Glen (@KyleJGlen) April 27, 2022
وأفاد حاكما منطقتي كورسك وفوروني المجاورتين القريبتين أيضًا من الحدود مع أوكرانيا أن الدفاعات المضادة للطائرات عملت ليلًا.
وقال حاكم كورسك رومان ستاروفويت عبر تلغرام: "لم تقع إصابات أو دمار".
من جهته قال حاكم منطقة فوروني ألكسندر غوسيف: إن الدفاع المضاد للطائرات "دمر بنجاح" طائرة استطلاع مسيرة صغيرة.
Reports of Russian air defense activity over Belgorod pic.twitter.com/lyLDIZ679X
— Doge (@IntelDoge) April 27, 2022
واتهمت روسيا القوات الأوكرانية مرارًا بتنفيذ ضربات على الأراضي الروسية.
واندلع حريق الإثنين في مستودع للوقود في منطقة بريانسك المجاورة لأوكرانيا. وفي أوائل أبريل/ نيسان، قال حاكم منطقة بيلغورود المجاورة لبريانسك: إن مروحيات أوكرانية توغلت وقصفت مستودعًا للوقود.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".