بدأ الإيرانيون صباح اليوم الجمعة، التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيسهم الجديد الرابع عشر.
ويتواجه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية الإصلاحي مسعود بيزشكيان والمحافظ المتشدد سعيد جليلي لخلافة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث مروحية في مايو/ أيار الماضي.
وأدلى المرشد الإيراني علي خامنئي بصوته مع فتح مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الساعة 04,30 ت غ) على ما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي.
وشهدت انتخابات 28 يونيو/حزيران الماضي، إقبالًا منخفضًا غير مسبوق إذ أحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة.
وتشهد انتخابات اليوم سباقًا متقاربًا بين النائب مسعود بزشكيان، المعتدل الوحيد بين المرشحين الأصليين، والمفاوض النووي السابق سعيد جليلي وهو من غلاة المحافظين.
وفي الدورة الأولى نال بزشكيان 42,4% من الأصوات في مقابل 38,6% لجليلي بينما حلّ ثالثًا مرشحّ محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف.
مناظرة بزشكيان وجليلي
وخلال مناظرة متلفزة جرت بينهما مساء الإثنين، ناقش الخصمان خصوصًا الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد والعلاقات الدولية وانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات والقيود التي تفرضها الحكومة على الإنترنت.
وقال بيزشكيان: إنّ "الناس غير راضين عنا"، خاصة بسبب عدم تمثيل المرأة وكذلك الأقلّيّات الدينية والعرقية في السياسة.
وأضاف: "حين لا يشارك 60% من السكّان (في الانتخابات)، فهذا يعني أنّ هناك مشكلة" مع الحكومة.
من جهته أعرب جليلي عن قلقه إزاء انخفاض نسبة المشاركة لكن من دون إلقاء اللوم على السلطة.
وستغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة مساء (1430 بتوقيت غرينتش)، وعادة ما يتم تمديد التصويت حتى منتصف الليل على أن تعلن النتيجة النهائية غدًا السبت.
وأقر خامنئي يوم الأربعاء الفائت بأن "نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع"، لكنه قال: "من الخطأ تمامًا الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام".
