أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أنها سترد على الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل بالقرب من مدينة الحديدة.
وقال عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة في خطاب بثه التلفزيون اليوم الخميس: "الرد آت لا بد منه".
وقصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية محيط ميناء الحديدة يوم السبت، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 87 آخرين.
هجمات الحوثي "مستمرة"
وجاء استهداف الحديدة بعد يوم على استهداف طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون لتل أبيب في إسرائيل ما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 10.
وقال الحوثي إن هجمات الجماعة على إسرائيل تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية الإسرائيلية، معتبرًا أن "كل ما يحصل من جانب العدو الإسرائيلي سيكون محفزًا أكثر على الانتقام".
هجوم "موجه لكل الشرق الأوسط"
إلى ذلك، اعتبر قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومار بار، أن الهجوم الذي شنته قواته على اليمن السبت الماضي، كان موجهًا لكل الشرق الأوسط، و"حزب الله" وإيران وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
ونقل بيان الجيش عن بار قوله، في حديث الأربعاء مع رؤساء سلطات محلية في قاعدة "رمات دافيد" الجوية شمال إسرائيل: "نحن مستعدون للحرب، المسؤولية الملقاة على سلاح الجو هي لتنفيذ جميع الخطط العملياتية كاملة، سنعمل كقبضة قاضية وحاسمة بقدر المستطاع في مواجهة عدو نعرفه ونعلم به، وستكون هناك مفاجآت".
وأضاف: "ما كان عنوان الهجوم الذي استهدف الحوثيين؟ كان موجهًا لكل الشرق الأوسط، أيضًا لحزب الله ولإيران".
وتابع: "وفي هذا السياق أقول لكم إنه طوال الحرب حافظنا ونحافظ على قدرة تسمح بجهوزية إذا اندلعت الحرب في الشمال ("حزب الله" في لبنان) ومع إيران".
وتضامنًا مع قطاع غزة، الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا مدمرًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وأهدافًا إسرائيلية.
وردًا عل هجمات الحوثي، يشنّ تحالف تقوده الولايات المتحدة منذ مطلع العام الجاري غارات يقول أنّها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.