شدّد وزير الخارجية المغربي الجمعة على أن أي حل سياسي لقضية إقليم الصحراء ينبغي أن "يقوم بشكل حصري" على الخطة المغربية، وذلك خلال استقباله موفد الأمم المتحدة لإقليم الصحراء في ختام زيارته الأولى لهذه المنطقة المتنازع عليها.
وقالت الخارجية المغربية: "إن الموفد الأممي ستافان دي ميستورا قام هذا الأسبوع بزيارة إلى العيون والداخلة، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع المنتخبين، والشيوخ، والأعيان المحليين، والفاعلين الاقتصاديين. كما أجرى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني".
كذلك، التقى دي ميستورا خلال زيارته مسؤولين انفصاليين، بحسب تقارير إعلامية مغربية.
زيارة ميستورا الأولى لإقليم الصحراء
وتعد زيارة الموفد الأممي لإقليم الصحراء الأولى من نوعها، علمًا أنه سبق أن قام بجولات شملت دول المنطقة منذ تعيينه في منصبه في أكتوبر/ تشرين الاول 2021، من دون أن يتمكن من إحياء العملية السياسية سعيًا للتوصل الى تسوية.
والجمعة، استقبله في الرباط وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في حضور السفير المغربي في الأمم المتحدة عمر هلال.
وخلال الاجتماع، "ذكّر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب ... من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة".
ويعد إقليم الصحراء موضع خلاف منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
إقليم الصحراء
وإقليم الصحراء مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة "منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي"، حيث تسيطر الرباط على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة وتقترح منحها حكمًا ذاتيًا تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.
وقد كانت الخلافات بشأن الإقليم وراء قطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس/ آب 2021.
وقد دعا مجلس الأمن الدولي في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2022 أطراف النزاع إلى "استئناف المفاوضات" للتوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين".
لكنّ الجزائر تعارض استئناف المفاوضات على شكل موائد مستديرة على غرار تلك التي نظّمها في سويسرا المبعوث الأممي السابق الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر. وكان كولر قد استقال من منصبه في منتصف عام 2019 بسبب عدم إحرازه نتائج تذكر.