السبت 16 نوفمبر / November 2024

السبب "مجهول".. دراسة تحذّر من زيادة مقلقة بالإصابة بسرطان القولون

السبب "مجهول".. دراسة تحذّر من زيادة مقلقة بالإصابة بسرطان القولون

شارك القصة

ناقش برنامج "صباح النور" أسباب سرطان المستقيم وعلاجاته (الصورة:WebMD)
تضاعفت نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الفئة العمرية التي تقلّ عن 55 عامًا في الولايات المتحدة، وغالبًا ما يتمّ تشخيص المرض في مراحل متقدمة.

كشفت دراسة أميركية حديثة عن ارتفاع عدد المصابين بسرطان القولون، في الفئات العمرية أقلّ من 55 عامًا، مضيفة أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن معظم الحالات التي تمّ تشخيصها هي في مرحلة متقدّمة، من دون معرفة أسباب الإصابة.

وذكرت جمعية السرطان الأميركية أن نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 55 عامًا في الولايات المتحدة تضاعفت بين عامي 1995 و2019، من 11% إلى 20%.

وأوضحت أنه بين حوالي 1.3 مليون شخص في الولايات المتحدة يعيشون مع سرطان القولون والمستقيم في عام 2019، كانت أعمار 273800 منهم تقلّ عن 55 عامًا.

وأظهرت الدراسة الجديدة أن تشخيص المرض في المراحل المتقدمة يزداد بسرعة في جميع حالات القولون والمستقيم في الولايات المتحدة، حيث قفز المعدل من 52% في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلى 60% عام 2019.

ما هو سرطان القولون والمستقيم؟

سرطان القولون والمستقيم، هو أحد أنواع السرطانات التي تبدأ في الأمعاء الغليظة. ويبدأ عادة على شكل تكتلات صغيرة غير سرطانية من الخلايا تتكوّن بداخل القولون، وبمرور الوقت قد تُصبح سرطانات خبيثة.

وشرحت الاختصاصية في أمراض الأورام الطبية والعلاج بالمواد الكيميائية هالة السخيري، في حديث سابق إلى "العربي"، أن سرطان المستقيم هو ورم خبيث، ينتج عن تحوّر في سلالة على مدى عشر سنوات، وتتطوّر بطريقة تدريجية إلى أن تظهر فيها خلايا سرطانية، وينمو الورم شيئًا فشيئًا.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان القولون والمستقيم:

  • دم في البراز
  • وجع بطن
  • فقدان الوزن
  • تغيير في عادات الأمعاء
  • فقر الدم، وضيق التنفس، والإرهاق هي من العلامات التحذيرية

تشخيص خاطئ أو متأخّر

ووجدت دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة المعهد الوطني للسرطان أن الأشخاص الذين وُلدوا بعد عام 1990 هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون بمقدار الضعف، مقارنة بالأشخاص الذين وُلدوا عام 1950.

وذكرت شبكة "أن بي سي" الأميركية أن "أعداد الإصابات تتصاعد بمعدل يُنذر بالخطر"، حيث قدّرت دراسة نُشرت في عام 2021 في مجلة "غاما" الطبية، أنه في غضون سبع سنوات فقط، سيكون سرطان القولون والمستقيم السبب الرئيسي لوفيات السرطان لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عامًا.

وذكرت مديرة مركز سرطان القولون والمستقيم في معهد دانا فاربر للسرطان الدكتورة كيمي نج لشبكة "أن بي سي"، أن معظم الحالات التي يتمّ تشخيصها لدى الشباب حاليًا هي سرطانات في مراحل متقدمة.

وغالبًا ما يكون السرطان في المرحلة الرابعة لا يمكن علاجه، أو لا يختفي تمامًا بالعلاج، ولكن يمكن السيطرة عليه في بعض الأحيان.

وتشير الأبحاث إلى أنه إذا تمّ اكتشافه مبكرًا بينما لا يزال سرطان القولون موضعيًا، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يكون حوالي 90%.

وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة فولسايد ماي الأستاذة المساعدة في الطب بجامعة كاليفورنيا  للشبكة: إن "هذا النوع من السرطان لا تظهر عليه أعراض بشكل خاص، ويمكن أن يظل على هذا النحو لفترة طويلة؛ ويمكن أن ينمو الورم وينتشر قبل ظهور الأعراض التي تدفع الشخص إلى طلب العناية الطبية".

وأضافت أن العديد من الشباب لا يعلمون أن سرطان القولون والمستقيم يمكن أن يصيبهم، وقد لا يتمكنوا من تشخيص الأعراض بشكل صحيح.

وأشارت أبحاث سابقة إلى أن التشخيص الخاطئ شائع بين الشباب المصابين بسرطان القولون.

ويعتقد العلماء أن مجموعة من العوامل البيئية، إضافة إلى أنماط الحياة، بما في ذلك المعدلات المرتفعة للسمنة، والشباب الذين يعيشون أنماط حياة أكثر خمولًا مما اعتادوا عليه، وتناول وجبات غنية بالسكريات والأطعمة المصنّعة، تساهم في ارتفاع معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات