الجمعة 13 Sep / September 2024

السعودية والنظام السوري.. ترحيب باستئناف الخدمات القنصلية وعودة الرحلات الجوية

السعودية والنظام السوري.. ترحيب باستئناف الخدمات القنصلية وعودة الرحلات الجوية

شارك القصة

"للخبر بقية" يناقش دلالات زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى جدة (الصورة: رويترز)
تأتي زيارة المقداد إلى السعودية قبل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى لبحث عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.

رحّب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ووزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد "ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية".

ونقلت وزارة الخارجية السعودية عن بيان مشترك أن الوزيرين عقدا جلسة مشتركة ناقشا خلالها "الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، بما يحافط على وحدة سوريا وأمنها وهويتها العربية وسلامة أراضيها".

وبحسب البيان، اتفق الجانبان على "تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم".

وذكرت وكالة "رويترز" أن الوزيرين قالا إن الجانبين سيعززان التعاون في مكافحة تهريب المخدرات.

ويُعد النظام السوري المنتج الأول لمخدر الكبتاغون في العالم بحسب تقارير، وتجاوزت قيمة تلك التجارة عام 2021 نحو 5 مليارات دولار.

حل سياسي وشروط سعودية

وتعد زيارة المقداد إلى السعودية الأولى منذ اندلاع الثورة السورية قبل 12 عامًا. وكانت وكالة "واس" السعودية أشارت إلى أنها تأتي بدعوة من وزير الخارجية السعودي لبحث الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

كما يضمن هذا الحل، في منظور الرياض، تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في سوريا.

وفيما تبدو المواضيع المعلن عنها في جلسة المباحثات بين الوزيرين عناوين عامة لمفاوضات ما زالت جارية بين الطرفين، يبدو أن الحل السياسي الذي يتم الحديث عنه أنه من بين شروط سعودية متعددة تصر عليها الرياض، مقابل تطبيع العلاقات أو على الأقل تحديد سقفه إما بقنصليات أو غير ذلك.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أشارت إلى أن خمس دول عربية هي مصر وقطر والكويت واليمن والمغرب تعارض عودة نظام بشار الأسد إلى الجامعة العربية، وتشترط أن يتعامل أولًا مع المعارضة السياسية بطريقة تمنح جميع السوريين صوتًا لتقرير مستقبلهم.

إلى ذلك، تأتي زيارة المقداد إلى السعودية قبل يومين من اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى في جدة لبحث عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، في وقت بدأت عواصم عربية فتح سفاراتها في دمشق؛ وآخرها إعلان تونس ونظام الأسد فتح سفارتيهما في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات. 

كما تعتزم السعودية دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية المقررة في الرياض يوم 19 مايو، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر.

وكانت الرياض قطعت علاقاتها مع النظام السوري وسط حملة القمع الوحشية التي شنها الأسد على الاحتجاجات السلمية في سوريا عام 2011. وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close