وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد الأربعاء إلى مدينة جدة في زيارة رسمية إلى السعودية هي الأولى بعد انقطاع بين الجانبين منذ نحو عشر سنوات، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية.
وتسبق زيارة المقداد اجتماعًا لدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأردن ومصر والعراق الجمعة في مدينة جدّة لبحث عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012.
وكان مصدر في وزارة الخارجية السعودية، قد أعلن في مارس/ آذار الماضي بدء مباحثات لإعادة العلاقات مع النظام السوري.
وكان مصدر مقرب من النظام السوري قد صرّح لوكالة "رويترز" قائلًا: "إن الاتصالات بين الرياض والنظام اكتسبت زخمًا بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي لرئيس النظام بشار الأسد".
عودة سوريا لجامعة الدول العربية
وفي مارس/ آذار الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن التواصل مع الأسد قد يؤدي إلى عودة النظام إلى جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أنه من السابق لأوانه مناقشة مثل هذه الخطوة.
وكان وزير خارجية النظام السوري قد زار القاهرة مطلع أبريل/ نيسان الجاري في أول زيارة بعد انقطاع العلاقات بين الجانبين.
وجاءت زيارة المقداد إلى مصر تلبية لدعوة الخارجية المصرية، بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية المصري إلى دمشق نهاية فبراير/ شباط الماضي.
وكان الرئيس المصري الراحل محمد مرسي قد قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري قبل نحو عشرة أعوام. ومنذ ذلك الحين تقوم العلاقات بين البلدين على مستوى القائم بأعمال السفير.
وفي مسار التطبيع مع النظام السوري، استقبلت الإمارات رئيس النظام السوري في 18 مارس/ آذار الماضي، في أبو ظبي برفقة زوجته، في زيارة هي الثانية له للإمارات.