كشفت الرئاسة التونسية أن الرئيس قيس سعيّد وجّه الإثنين تعليمات لوزير الشؤون الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات لتعيين سفير جديد لدى العاصمة السورية دمشق، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية للنظام.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة الأسبوع الماضي لوكالة "رويترز": إن السعودية تعتزم دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها الرياض في مايو/ أيار.
وقطعت تونس العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري منذ نحو عقد احتجاجًا على الإجراءات العنيفة التي اتخذتها حكومة النظام في مواجهة الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عام 2011 والتي أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين وخروج الملايين من البلاد.
"مبادئ السياسة التونسية"
ووفق بيان للرئاسة التونسية، قرر سعيّد "الشروع في إجراءات تعيين سفير لتونس بدمشق".
وأكد على "ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني".
وشدد سعيّد على أن "مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل"، وفق المصدر نفسه.
وفي 10 فبراير/شباط الماضي قرر سعيّد "الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي في دمشق"، وقال إن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم، والسفير يعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام".
وأعادت تونس إنشاء بعثة دبلوماسية محدودة إلى سوريا عام 2017، لأهداف منها المساعدة في تعقب أكثر من ثلاثة آلاف تونسي يقاتلون في سوريا.
ويستأثر سعيّد بجميع السلطات منذ 25 يوليو/ تموز 2021 عندما أقال رئيس الحكومة وجمّد نشاط البرلمان قبل أن يحلّه بمرسوم. ورغم انتخاب برلمان جديد في مارس/ آذار، محدود الصلاحيات مقارنة بالمجلس السابق، يواصل الرئيس حكم البلاد بالمراسيم.
